اختفاء وتعذيب.. ذكرى تأسيس إخوان اليمن تتحول لمناسبة لفضح جرائم التنظيم ، عنف وحروب أهلية مرورًا بدعم الانقلاب الحوثي لإنشائه مليشيات أيدلوجية، محطات "دموية" في تاريخ تنظيم الإخوان باليمن، كانت بمثابة "انتكاسة" للبلد الآسيوي ،تلك المحطات "الدموية" والتي بدأت قبل 28 عامًا، مع مشاركة "الإخوان" في دورات العنف الدموية والحروب الأهلية منذ حرب 1994، كان يعول التنظيم على ذاكرة الشعوب في أن تتناساها فيما هو في الجهة المقابلة يحاول التنصل منها
وفيما حاول تنظيم الإخوان ترميم واجهته السياسية "الملطخة بدماء الأبرياء"، من خلال الاحتفال بذكرى تأسيسه باليمن، اصطدم بحضور نسوة وأطفال وشبان يحملون صورا لعدد من المخفيين قسريا في معتقلات تنظيم الإخوان في مدينة تعز والبالغ عددهم أكثر من 84 شخصًا بينهم ناشطون سياسيون بارزون، في رسالة صريحة رافضة للجرائم الإخوانية ، وتظاهرت عدد من الأسر وذوي المخفيين قسريا، السبت، في وقفة احتجاجية أمام مبنى "نادي تعز السياحي" الذي كان يحتضن فعالية حزب الإصلاح الإخواني، متهمين الأخير بإخفاء أبنائهم قسريا منذ سنوات
ويعد الاخفاء القسري من الجرائم الإنسانية، ويجرم التذرع بأي ظرف استثنائي ، سواء تعلق ذلك بحالة الحرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى لتبرير جرائم الاختفاء القسري، وفقا للحقوقي اليمني ، و تترواح أعمار من تعرضوا للإخفاء القسري ما بين (16 - 65) عاما ويتم اعتقالهم في مراكز احتجاز غير رسمية، وفيما كشف عن مصير بعضهم بعد تغيير أماكن احتجازهم، إلا أنهم ظلوا رهائن ولم يتم إحالة قضاياهم إلى الجهات القضائية للفصل فيها.
في اللحظة التي كانت النخب السياسية والعسكرية والأمنية تتغنى بأصوات الأناشيد والخطب المملوءة بالزيف والدجل والمغالطات، كان أسر المختفين هم وحدهم من يعبرون بصدق عن آلام تعز ووجعها ،و استمرار تنظيم الإخوان في ديدنه وسعيه نحو التمكين لعناصره، متخذا لسلوك هذا الطريق كل السبل الممكمة حتى وصل به الأمر إلى "التخادم" مع تنظيم القاعدة والمليشيات الحوثية، حول احتفالية سياسية أقامها حزب الإصلاح الإخواني بمدينة تعز.
0 Comments: