الأربعاء، 21 سبتمبر 2022

الحوثي والإخوان وجهان لعملة الإرهاب والنهب باليمن

 

تعاون الإخوان والحوثي في نشر الإرهاب

في الصراع اليمني بين الحكومة الشرعية والتحالف العربي من جهة والحوثيين من جهة ثانية، كثيراً ما تكررت التساؤلات حول سبب جمود الجبهات العسكرية التابعة لحزب "الإصلاح" في اليمن، ولماذا يُفضّل الحزب عدم اتخاذ موقف حاسم في التقدّم نحو العاصمة صنعاء، برغم توفير الدعم الكامل من "التحالف العربي"، الذي يعتبر أنّ إبعاد الحوثيين عن الحدود الدول العربية هي مسألة أمن وطني للدولة.

حزب "الإصلاح" اليمني، المحسوب على "الإخوان المسلمين"، ظلّ يستفيد من انضوائه تحت غطاء الشرعية، ويحاول غير مرة لتمديد نفوذه وبسط سيطرته على محافظات اليمن الجنوبية. لم يكن هذا مفيداً لإستراتيجيات "التحالف العربي" ، و لم يُقدّم الحزب إضافات حقيقية لصالح "التحالف العربي" في مواجهته في اليمن. لقد أخفق الحزب الإخواني في محاولاته بسط هيمنته على المناطق الجنوبية، الأمر الذي دفع قيادات عسكرية جنوبية إلى تخيير حزب "الإصلاح" بين خيارين: إما وضع ثقله العسكري والسياسي في معركة صنعاء، وهي المعركة الأساسية للحكومة الشرعية والتحالف، وإما الاستمرار في توجيه جهوده المعلنة والخفية نحو عدن، العاصمة المؤقتة المحررة.

 حزب "الإصلاح" خاسر إذا حاول تحويل معركته باتجاه عدن .وأضاف "ما تزال الفرصة مواتية أمام حزب الإصلاح لتصحيح الأخطاء؛ إذا سحب عناصره من أبين وشبوة وحضرموت باتجاه مأرب لمواجهة الحوثي، إذا كان هو عدوه بصدق، وحينها سيكون كل أبناء الجنوب إلى جانبه". وتابع العميد خالد النسي أنّ حزب "الإصلاح" في الحقيقة "لم يخض حرباً حقيقية مع الحوثي

وعلى الرغم من كشف القيادي الحوثي، محمد البخيتي، عن وجود هدنة غير معلنة مع "الإصلاح" لتجميد جبهات نهم وصرواح وغيرها، إلا أنّ مصدراً في داخل الحزب، قال لموقع "اليمن العربي" إنّ الهدنة كانت أحد بنود اتفاق سري بين الميليشيات الحوثية والإصلاح، مشيراً إلى أنّ الاتفاق قضى بتجميد الجبهات مقابل حماية الميليشيات لاستثمارات قيادات حزب الإصلاح الموجودة في العاصمة صنعاء. وأكد المصدر، أنّ نائب رئيس الجمهورية، الفريق علي محسن الأحمر، على علم بهذا الاتفاق، وباركه خوفاً على استثماراته التي بدأت الميليشيات الحوثية بالتنقيب عنها.

0 Comments: