عقب فترة من الهدوء شهدتها المحافظات الجنوبية، عادت المواجهات والاشتباكات إلى الواجهة لتتصدر المشهد اليمني، وهذه المرة من منطقة أبين، حيث شن مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة الإرهابي هجوماً عنيفاً خلال الأيام الماضية على قاعدة أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ما أدى إلى مقتل نحو 30 شخصاً ،وتحمل هذه الهجمات رسائل عديدة لمجلس القيادة الرئاسي إلى ضرورة الابتعاد عن مناطق نفوذ التنظيم في الجنوب
، تهدف القاعدة لاستغلال انشغال السلطة الشرعية بالصراعات بين مكوناتها، لخلط الأوراق من أجل الاستيلاء على مواطن نشاطها و يأتي توقيت هذه الهجمات ليؤكد العلاقة الخفية بين تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح الإخواني في اليمن و القوات الجنوبية قدمت تضحيات كبيرة في التصدي للعناصر الإرهابية، وأنها ستواصل جهودها حتى تأمين كامل محافظات الجنوب، والرد على هذه العملية الإرهابية سيكون قاسياً
وألمح صالح إلى تورط تنظيم الإخوان في اليمن في دعم التنظيمات الإرهابية سراً وعلناً، وهذا يتضح جلياً من خلال الدعم الإعلامي المقدم لهذه التنظيمات ومحاولة تبرير جرائمها بصورة مستمرة عن تعمدها لاستهداف القوات الجنوبية والتحريض عليها عبر حملات إعلامية واسعة ومنظمة وهناك ترابطاً بين الهجوم وبين المتغيرات الأخيرة التي شهدت انتشار قوات الحزام الأمني في عدد من المناطق في أبين وقال إن "الهجوم تزامن مع إصدارات مرئية لتنظيم القاعدة يهدد فيها المجلس الرئاسي اليمني والسعودية في الوقت نفسه
ويأتي ذلك تباعاً لصفقات واتفاقيات عقدها الحوثي وتنظيم القاعدة"، مشيراً إلى أن هناك تناغماً شهدته الفترة الأخيرة بين التنظيمات الإرهابية والجماعة الحوثية في سياق السعي لإفشال مجلس القيادة الرئاسي يأتي الهجوم الإرهابي الذي يعد الأول من نوعه في الضالع، في أعقاب تقارير إعلامية واستخبارية تحدثت عن بروز مؤشرات على لجوء أطراف يمنية في مقدمتها الحوثيون وبعض القوى المتأثرة من تحولات ما بعد مشاورات الرياض، لتحريك ورقة الجماعات الإرهابية المسلحة في جنوب اليمن والمناطق المحررة.
0 Comments: