مواطنون في إب يشكون عدم صرف المساعدات الزكوية من قبل المليشيا رغم إبلاغهم بالحضور
في مشهد يعكس الإهمال والظلم، يواجه مواطنون في محافظة إب اليمنية تحديات جديدة تتعلق بعدم صرف المساعدات الزكوية التي يستحقونها من قبل مليشيا الحوثي على الرغم من إبلاغهم بالحضور لاستلامها ويعتبر هذا السلوك مثالًا واضحًا على استغلال المليشيا للمواطنين واستخدام الإغاثة الإنسانية كأداة لتحقيق أهدافها السياسية والشخصية وتواجه العديد من الأسر في إب صعوبات مالية خانقة نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة والأزمة الإنسانية المستمرة في البلاد.
ومن أجل تخفيف هذه الأعباء يعتمد الكثير منهم على المساعدات الزكوية التي تأتي كدعم مالي من مؤسسات دينية أو خيرية فإن تجاهل مليشيا الحوثي لحقوق المواطنين وعدم صرف المساعدات الزكوية تزيد من معاناتهم وتؤثر سلبًا على حياتهم فالمساعدات الزكوية ليست مجرد مسألة منحة مالية بل هي أداة تساهم في تحسين ظروف المعيشة وتوفير احتياجات الأسر والأفراد ويجب أن يكون الاستجابة لاحتياجات الناس خالية من الانتماءات السياسية والتحيزات، ويجب أن تسير على أساس المبادئ الإنسانية واحترام حقوق الإنسان إن احتجاز المساعدات الزكوية وعدم صرفها بشكل غير مبرر يشكل انتهاكًا واضحًا لحقوق المواطنين ويزيد من معاناتهم بشكل غير مبرر.
ومن هنا، ينبغي على المنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي بأسره التدخل لضمان صرف المساعدات الزكوية للمحتاجين في إب وفي جميع أنحاء اليمن و يجب مراقبة استخدام هذه المساعدات بشكل دقيق وتحقيق الشفافية في التوزيع، ومحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات في هذا الصدد وفي النهاية يجب على مليشيا الحوثي أن تفهم أن المساعدات الإنسانية ليست أداة للاستخدام في أغراضها السياسية بل هي واجب إنساني وأخلاقي يجب أن يتم الالتزام به وعلى الجميع الوقوف إلى جانب المواطنين المحتاجين ودعمهم في مواجهة الصعاب وتحسين ظروفهم المعيشية.