تشهد اليمن حالياً حرباً دامية بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وتتعدد الجبهات والصراعات في عدة مناطق من البلاد وفي هذا السياق، يبدو أن الحوثيين والإخوان المسلمين يسعيان لتشتيت القبائل في بعض المناطق اليمنية، وذلك من خلال تغذية روح الثأر بين بعض الأفراد والعائلات في ثلاث محافظات
وحسب المقال، فإن الحوثيين والإخوان يستغلون بعض الصراعات القبلية في محافظات مأرب والجوف وحجة، ويحرضون على الانتقام والثأر بين الأفراد والعائلات، بهدف تشتيت هذه القبائل وتشتيت انتباهها عن الصراع الرئيسي بين الحكومة والحوثيين، مما يسهل عليهم السيطرة على هذه المناطق وتحقيق أهدافهم السياسية
ويتضح من المقال أن هذه المساعي الخبيثة تندرج ضمن استراتيجية أوسع يتبناها الحوثيون والإخوان من أجل تحقيق أهدافهم الإقليمية والدولية، وهو السعي لتوسيع نفوذهم وإشعال الصراعات الداخلية في اليمن والمنطقة بأسرها
ومن المؤسف أن هذه الأجندة الخبيثة تتسبب في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، وتزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يعاني بالفعل من الحرب والفقر والاضطرابات السياسية فالتحريض على الثأر والانتقام لا يخدم إلا مصالح الحوثيين والإخوان، ويؤدي إلى تفكك القبائل وتشتيتها، مما يضعف قدرتها على مواجهة التحديات الحالية وتحقيق المصالح العامة للشعب اليمني
وفي هذا السياق، يجب على المجتمع الدولي والأطراف اليمنية المعنية بالصراع أن يعملوا على وضع حد لهذه الممارسات الخبيثة والتحريضية، وتشجيع الحوار والتفاهم بين الأفراد والقبائل، وتعزيز العدالة والمصالحة الوطنية، بهدف تحقيق السلام والاستقرار في اليمن
ويجب أن يكون هناك تركيز على تحسين الوضع الإنساني في اليمن وتوفير الدعم اللازم للشعب اليمني، من خلال توفير المساعدات الإنسانية والتنموية والإغاثية، ومن خلال تعزيز الجهود الدولية لإنهاء الحرب وإيجاد حلول سياسية للصراع. وإذا تمكنت الأطراف اليمنية من العمل بروح المصالحة والتفاهم، فإنه يمكن أن يتم تجاوز هذه التحديات وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن
0 Comments: