قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن جماعة الحوثي مستمرة في ممارسة الكثير من القيود التي تفرضها على النساء في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مؤكدة أن الجماعة "أجبرت ملايين النساء على أن يعشن واقعا مرا وظروفا قاسية" وكشفت المنظمة في بيان لها أنها رصدت العديد من الانتهاكات التي تحرم النساء من التمتع بحقوقهن، وفي مقدمتها حرية التنقل والتي تسجل تراجعًا مستمرًا وتضييقًا يخالف القواعد الدولية ويشكل انتهاكًا للمواد القانونية التي كفلت حرية التنقل والحركة دون تقييد أو ملاحقة وأضافت المنظمة إن المليشيا الحوثية أجبرت ملايين النساء على أن يعشن واقعا مرا وظروفا قاسية، ابرزها حرمان النساء من حرية التظاهر والتجمع السلمي ، التضيق على حرية التجمعات الاحتفالية, الأنشطة والرحلات المدرسية الا بموافقة خطية من الإدارة الخاصة بالأنشطة
وأشارت المنظمة إلى أن المليشيا أصدرت تعميا رسميا بمنع حضور أي شخص سوى الأب أو الأم الاحتفالات المدرسية ، إضافة إلى قرار بمنع النساء من العمل في المطاعم،كما أصدرت تعميما يخص لبس الطالبات في الجامعة, ومنعت ارتداء العباءة المفتوحة أو الضيقة أو القصيرة أو الشفافة، وحذرت من استخدام مساحيق التجميل أو إظهار الأظافر، تقول المنظمة وأضافت أن آخر تلك الانتهاكات عبارة عن استمارة يحمل عنوان "موافقة وإذن سفر" من لي أمر النساء الراغبات بالتنقل داخل اليمن على صادر من شركات النقل في مناطق سيطرة الحوثي ، مشددة على أن هذه الخطوة تمثل اعتداءً غير مقبول على حرية المرأة في التنقل
وشددت المنظمة أن تلك الممارسات تفاقم من معاناة المرأة اليمنية التي تعيش جحيمًا مستمرًا في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة وفي مقدمتها مليشيا الحوثي وأكدت أن هذا السلوك الصادر من جماعة الحوثي يشابه غيرها من الجماعات المسلحة ذات التفكير المتشدد في بعض الدول والمناطق، مثل "جماعة طالبان وداعش "والتي توجه معظم انتهاكاتها وقيودها للمرأة، مشيرة إلى أن جماعة الحوثي قامت في وقت سابق بحرمان النساء من العمل والذهاب إلى أماكن الحفلات دون أي مبرر قانوني.
0 Comments: