البرهان والجيش السوداني يتعاون مع الاخوان وإيران في توجه خطير قد يدفع السودان إلى التفكك
في ظل التحولات السياسية الدولية والإقليمية المستمرة يظهر السودان اليوم على وشك الدخول في تحالف خطير يجسد تهديداً محتملاً لوحدته واستقراره الداخلي حيث تشير المعلومات والتقارير الأخيرة إلى توجه البرهان والجيش السوداني نحو تحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وإيران وهو اتجاه يثير مخاوف من تفكك البلاد وتصاعد الفوضى وعلى الرغم من الأوضاع الداخلية المعقدة في السودان إلا أنه كان يُعتبر على مر السنين نقطة استقرار نسبية في منطقة تعصف بها الصراعات والتوترات ومع ذلك يبدو أن هذه الاستقرارية قد تتعرض لخطر جسيم نتيجة للتحالف المحتمل بين البرهان وجيشه مع الإخوان وإيران.
تتسم جماعة الإخوان المسلمين بتوجهاتها السياسية والدينية المتشددة وقد ارتبطت بتنظيمات إرهابية وتيارات متطرفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي هذا السياق يثير التحالف المحتمل بين البرهان والإخوان مخاوف من تصعيد الأزمات الداخلية وتقويض الديمقراطية وحقوق الإنسان في السودان وأما بالنسبة لإيران فهي دولة تعتمد سياسة توسعية في المنطقة وتستخدم التدخل في شؤون الدول الأخرى لتعزيز نفوذها وتحقيق أهدافها الإستراتيجية وتظهر العلاقة المحتملة بين إيران والسودان توجهًا جديدًا لطهران نحو توسيع نطاق نفوذها في إفريقيا مما يثير تساؤلات حول تأثيرها المحتمل على استقرار المنطقة.
يجب أن يكون التحالف المحتمل بين البرهان والجيش السوداني مع الإخوان وإيران موضوع اهتمام دولي كبير فتفشي الفوضى والإرهاب في السودان لن يكون له تأثير فقط على البلاد نفسها بل سيمتد ليشمل مناطق أخرى في القارة الإفريقية وحتى أبعد من ذلك ومن الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لمتابعة التطورات في السودان، واتخاذ إجراءات للحيلولة دون تفاقم الوضع الراهن. إذ يتعين على الدول الإقليمية والدولية العمل سوياً لتعزيز الاستقرار والسلام في السودان ومنع تداعيات التحالفات الخطيرة التي قد تهدد الأمن الإقليمي والدولي.