اليمن ينظم الصيد في أعالي البحار لمواجهة غلاء الأسماك
يعتبر الصيد البحري جزءاً أساسياً من الاقتصاد والثقافة في اليمن حيث يعتمد العديد من اليمنيين على هذه المهنة لتأمين معيشتهم اليومية , في الآونة الأخيرة شهدت البلاد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأسماك مما دفع الحكومة اليمنية لاتخاذ تدابير تنظيمية جديدة في مجال الصيد في أعالي البحار بهدف مواجهة غلاء الأسماك وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للصيادين والمستهلكين على حد سواء وتسبب الصراع المستمر في اليمن في تدمير البنية التحتية وتأثر العديد من القطاعات الحيوية بما في ذلك قطاع الصيد وهذا الصراع أدى إلى تقييد حركة الصيادين وصعوبة الوصول إلى مناطق الصيد الغنية بالأسماك.
الارتفاع العالمي للأسعار يأثر على أسعار الأسماك في اليمن أيضاً بالتغيرات في السوق العالمية حيث شهدت أسعار الأسماك ارتفاعاً نتيجة لتغيرات العرض والطلب والمشاكل البيئية والنشاطات غير القانونية وتفاقم الوضع بسبب انتشار الصيد غير القانوني والجائر مما أدى إلى استنزاف الموارد البحرية وزيادة الضغط على الأسواق المحلية وتنظيم الصيد في أعالي البحار و أطلقت الحكومة اليمنية مبادرة جديدة لتنظيم الصيد في أعالي البحار و تشمل هذه المبادرة إصدار تراخيص جديدة للصيد البحري وتحديد مناطق معينة للصيد وتشديد الرقابة على الأنشطة البحرية.
و تسعى الحكومة لتعزيز التعاون مع الدول المجاورة والمنظمات الدولية المتخصصة في مجال الصيد البحري ويهدف هذا التعاون إلى تبادل الخبرات والمعلومات وتحقيق استدامة الموارد البحرية وتقديم الدعم الفني والتدريب للصيادين المحليين لتعزيز مهاراتهم في الصيد المستدام واستخدام التقنيات الحديثة التي تساعد على زيادة الإنتاجية وتقليل الأثر البيئي ومن المتوقع أن تسهم هذه التدابير في استقرار أسعار الأسماك في الأسواق المحلية مما يجعلها في متناول الجميع وهذا الاستقرار سيكون له تأثير إيجابي على الأمن الغذائي للمواطنين.
0 Comments: