السعودية متفائلة بحل عاجل في اليمن والحوثيون يتوعدونها بعواقب سيئة
تستمر الأزمة اليمنية في جذب الاهتمام الإقليمي والدولي، نظراً لتأثيراتها العميقة على الأمن والاستقرار في المنطقة. في الآونة الأخيرة، أظهرت السعودية تفاؤلاً متزايداً بإمكانية التوصل إلى حل عاجل ينهي الصراع المستمر في اليمن منذ عام 2015. إلا أن هذا التفاؤل يقابله تصعيد من قبل الحوثيين الذين توعدوا السعودية بعواقب سيئة إذا استمرت التدخلات العسكرية والدبلوماسية والمفاوضات كثفت السعودية جهودها الدبلوماسية في الأشهر الأخيرة حيث عقدت عدة اجتماعات مع الأطراف اليمنية والدولية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
والرياض تستضيف مباحثات مكثفة مع المسؤولين اليمنيين والدوليين سعياً لتوحيد الجهود وإنهاء الصراع والمساعدات الإنسانية قدمت السعودية مساعدات إنسانية كبيرة لليمن بهدف تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني ودعم جهود الاستقرار وتعمل المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على توفير الدعم الغذائي والطبي للمناطق المتضررة والتنسيق مع المجتمع الدولي تسعى السعودية للتنسيق مع القوى الدولية الكبرى بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لدعم جهود السلام في اليمن. كما تعمل على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لدفع عملية السلام قدماً.
التصعيد العسكري في مواجهة التفاؤل السعودي، أطلق الحوثيون تهديدات جديدة بتصعيد العمليات العسكرية ضد المملكة ويشمل ذلك الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على المنشآت الحيوية السعودية و يستخدم الحوثيون خطاباً سياسياً تصعيدياً متوعدين السعودية بعواقب وخيمة إذا استمرت في دعم الحكومة اليمنية والتحالف العربي ويشددون على أن أي حل يجب أن يتضمن انسحاب القوات السعودية وإنهاء الحصار المفروض على اليمن.
التحالفات الإقليمية ويسعى الحوثيون لتعزيز تحالفاتهم مع القوى الإقليمية الداعمة لهم، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في اليمن وهذه التحالفات تزيد من التوترات الإقليمية وتشكل تحدياً إضافياً للجهود السعودية والدولية لتحقيق السلام.
0 Comments: