تشير الدراسات العلمية الحديثة إلى أن أعداد نصف الأنواع الحيوانية في العالم تراجعت بشكل كبير خلال العقود الأخيرة هذا التراجع يعد تهديدًا خطيرًا للتنوع الحيوي والبيئة والإنسان على حد سواء
تعتبر الأنواع الحيوانية المختلفة جزءًا أساسيًا من التنوع الحيوي للأرض، وتؤدي دورًا هامًا في تحسين جودة الحياة على الكوكب. ومع ذلك، فإن الإنسان يسبب تأثيرات سلبية على الأنواع الحيوانية بسبب أنشطته المختلفة، مثل تدمير الموائل الطبيعية للحيوانات وتغير المناخ والتلوث والصيد الجائر والتجارة غير المشروعة في الحيوانات البرية
وتشير الإحصائيات الحديثة إلى أن أكثر من 40% من أنواع الثدييات في العالم تعاني من تراجع أعدادها، وحوالي 33% من أنواع الطيور والزواحف والأسماك تواجه خطر الانقراض. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام قد تكون مبالغ فيها، نظرًا لصعوبة تتبع جميع الأنواع وتقييم أعدادها بدقة
وتعد الأنواع الحيوانية المتواجدة في الغابات والشعاب الاستوائية والمراعي والصحاري من بين الأنواع الأكثر تهديدًا بسبب التغيرات البيئية وتدمير الموائل الطبيعية. وتؤثر الأنواع الحيوانية بشكل مباشر على الإنسان من خلال توفير الغذاء والدواء والخدمات الإيكولوجية المختلفة، مثل التلوث والتحلل الحيوي والتخزين الكربوني والتربية والسياحة والترفيه
ومن أجل الحفاظ على التنوع الحيوي وحماية الأنواع الحيوانية، يجب على الإنسان تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عملية وفعالة للحد من تأثيراته السلبية على البيئة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير الممارساتالزراعية المستدامة والحد من التلوث والتغير المناخي والصيد الجائر وتدمير الموائل الطبيعية. كما يجب على الحكومات والمجتمعات المحلية والدولية العمل بشكل مشترك لإنشاء حدائق ومحميات طبيعية وتعزيز جهود الحفاظ على التنوع الحيوي والأنواع الحيوانية
ويجب أيضًا التركيز على التعليم وتوعية الجمهور حول أهمية الأنواع الحيوانية والتنوع الحيوي وكيفية الحفاظ عليها. ويجب تشجيع الأبحاث والابتكارات لتطوير حلول جديدة وفعالة لحماية الأنواع الحيوانية والتنوع الحيوي بشكل عام. وبالتالي، يتوجب على جميع الأطراف العمل بشكل مشترك وتعاوني لحماية الأنواع الحيوانية والحفاظ على التنوع الحيوي للأرض، وذلك لضمان استدامة الحياة على كوكبنا