الأحد، 2 يونيو 2024

جماعة الحوثي تستخدم القضاء أداة لملاحقة اليمنيين في ظل سياسة الصمت

 

أستخدام القضاء أداة لملاحقة اليمنيين

 جماعة الحوثي تستخدم القضاء أداة لملاحقة اليمنيين في ظل سياسة الصمت



منذ سيطرتها على صنعاء وفرضت جماعة الحوثي نفسها كقوة مهيمنة على المناطق الشمالية من اليمن مستخدمة كافة الوسائل الممكنة لتثبيت سلطتها  واحدة من أبرز هذه الوسائل هي استخدام القضاء كأداة لملاحقة ومضايقة اليمنيين بما في ذلك الناشطين السياسيين والصحفيين والمواطنين العاديين الذين يُعتبرون تهديدًا لحكمها وهذه الممارسات تجري في ظل سياسة الصمت المريبة من قِبَل المجتمع الدولي ما يفاقم معاناة الشعب اليمني ويعتمد الحوثيون بشكل رئيسي على المحاكمات الصورية لإسكات المعارضة وقمع حرية التعبير و تُجرى هذه المحاكمات في محاكم يسيطر عليها الحوثيون بالكامل حيث تكون الأحكام مُعدة مسبقًا وغالبًا ما تتضمن عقوبات قاسية وغير متناسبة مع التهم الموجهة مثل الإعدام أو السجن لفترات طويلة وهذه المحاكمات تنتهك حقوق المتهمين في الحصول على دفاع عادل ومحاكمة نزيهة ما يسلط الضوء على استخدام القضاء كأداة سياسية.


الاعتقالات التعسفية واحدة من أكثر الوسائل شيوعًا التي يستخدمها الحوثيون لإرهاب السكان. يتم اعتقال الأفراد دون توجيه اتهامات واضحة أو بدون محاكمات عادلة ويُحتجزون في ظروف سيئة تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان وتستهدف هذه الاعتقالات كل من يجرؤ على انتقاد الحوثيين أو يعارض سياساتهم مما يخلق جواً من الخوف وعدم الأمان بين المواطنين والملفت للنظر هو الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان و هذا الصمت يُفسَّر أحيانًا كتواطؤ غير مباشر مما يعطي الحوثيين الضوء الأخضر للاستمرار في سياساتهم القمعية دون خشية من عواقب دولية ورغم وجود تقارير دورية من منظمات حقوق الإنسان حول الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة إلا أن الردود الدولية غالباً ما تكون خجولة وغير فعّالة.

رغم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية، إلا أن تقاعسها عن اتخاذ مواقف حازمة ضد انتهاكات الحوثيين يُعدّ أحد أسباب استمرار الأزمة و لم تتمكن الأمم المتحدة من فرض عقوبات فعّالة على الحوثيين أو الضغط عليهم لوقف ممارساتهم القمعية ما يعزز من سيطرة الجماعة على القضاء ويزيد من معاناة اليمنيين و استخدام الحوثيين للقضاء كأداة قمعية أدى إلى تدهور حاد في حالة حقوق الإنسان في اليمن و حرية التعبير تكاد تكون معدومة والناشطون يعيشون في خوف دائم من الاعتقال أو الاختطاف و هذا الوضع يحرم المجتمع من النقاش الحر والبناء الذي يُعدّ أساسياً لبناء مستقبل أفضل.





0 Comments: