مليشيا الحوثي تشكل طوقاً لحماية قياداتها من عقوبات جرائمهم

عندما ننظر إلى الصراع في اليمن و لا يمكن تجاهل الدور الذي تلعبه مليشيا الحوثي في تشكيل المشهد السياسي والأمني هناك. فمنذ انقلابها و استطاعت هذه المليشيا أن تفرض نفوذها وسط الصراع الدائر في اليمن ولكن ما يزيد الامر سوءاً هو أنها تستخدم هذا النفوذ لتشكيل طوق من الحماية حول قياداتها، بهدف تجنب المساءلة عن جرائمها وانتهاكاتها.

إن مليشيا الحوثي تعتمد بشكل كبير على القمع واستخدام القوة للحفاظ على سيطرتها وفرض إرادتها على الشعب اليمني. ومن خلال تكوين هذا الطوق من الحماية، تسعى الحوثيين إلى حماية أنفسهم من المحاسبة القانونية والعقوبات الدولية المحتملة بسبب جرائمهم وانتهاكاتهم ضد الإنسانية والتضليل والتلاعب بالمعلومات و يقوم الحوثيون بنشر أخبار مضللة وتضليلية لتبرير أفعالهم وتقليل شأن الانتقادات والانتقادات الدولية ضدهم.

استخدام العنف والتهديد: يلجأ الحوثيون إلى استخدام العنف والتهديد لترويع وكبح النشاط المعارض لهم داخل اليمن مما يجعل من الصعب على الأفراد أو الجماعات المعارضة لهم أن تتخذ أي إجراءات قانونية ضدهم والتحالفات الإقليمية والدولية: يسعى الحوثيون إلى بناء تحالفات مع أطراف إقليمية ودولية سواء كان ذلك عبر التعاون العسكري مع إيران أو الحصول على الدعم السياسي من بعض الدول الإقليمية وهذا يعمل على تقوية وضعهم وتقديم الدعم والحماية لقادتهم.