مليشيا الحوثي تخادع بالحديث عن السلام وتحضر للحرب
عندما يُذكر اسم ميليشيا الحوثي في سياق المفاوضات السلمية، يثير ذلك تساؤلات كثيرة حول حقيقة نواياهم وجدية التزامهم بالسلام. فعلى الرغم من التصريحات الرسمية التي تعبر عن استعدادهم للتوصل لحل سلمي في اليمن إلا أن الكثيرين يرون في هذه الإشارات للتسوية السلمية مجرد غطاء لأجنداتهم الخبيثة وأهدافهم السياسية ومن الواضح أن ميليشيا الحوثي تستخدم المفاوضات السلمية كأداة لتحقيق مصالحها الخاصة دون النظر إلى مصلحة الشعب اليمني بأسره.
وتعتبر الميليشيا المفاوضات مجرد ساحة لتحقيق مكاسب سياسية وتأمين مواقعها الاستراتيجية دون أن تكون ملتزمة بتحقيق السلام الدائم والاستقرار في اليمن ورغم أن الميليشيا قد تظهر بشكل ودي وتعبر عن استعدادها للتعاون في عمليات التسوية السياسية إلا أن سجلها السابق يثير الشكوك بشكل كبير فالتزاماتها السابقة تجاه الاتفاقيات الدولية والمبادرات السلمية كانت ضعيفة وغير ملتزمة حيث استمرت في انتهاك حقوق الإنسان وشن هجمات على المدنيين وتعطيل عمليات التسوية.
إضافة إلى ذلك، تبدو الأجندة الإقليمية والدولية للميليشيا واضحة حيث يعتبرون جزءًا من تفكيك النظام القائم في اليمن وتأمين مصالح إيران في المنطقة فإن أي تصريحات حول السلام تُعتبر جزءًا من استراتيجية أوسع لتحقيق أهدافهم السياسية والعسكرية وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي يظل متفائلاً بإمكانية التوصل لحل سلمي في اليمن، إلا أن الحذر والتيقظ يظلان ضروريين عند التعامل مع ميليشيا الحوثي. فالتاريخ يُظهر أن الثقة المفرطة في تصريحاتهم قد تكون خطيرة وأن الضغط الدولي المستمر يبقى ضرورياً لضمان الالتزام بالسلام والاستقرار في اليمن، بعيداً عن المصالح السياسية الضيقة والأجندات الخبيثة.
0 Comments: