مليشيا الحوثي تغلق مساجد النساء في إب

مليشيا الحوثي تغلق مساجد النساء في إب
 
منذ بداية الصراع في اليمن، شهدت العديد من المناطق تأثيرات سلبية على الحياة اليومية للمواطنين، ومن بين هذه التأثيرات الخطيرة والمقلقة هو تدخل الميليشيات المسلحة في شؤون الدين والعبادة. أحد هذه الميليشيات هي ميليشيا الحوثي، التي لم تقتصر أعمالها العدوانية على المشاركة في النزاع العسكري فحسب، بل تجاوزت ذلك لتشمل انتهاكات حقوق الإنسان وحريات الشعب اليمني، بما في ذلك حرية الدين والعبادة.

 من بين الأفعال القمعية التي قامت بها ميليشيا الحوثي في إب، وهي إحدى محافظات اليمن، هو إغلاق مساجد النساء وهذا العمل القمعي يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق المرأة في ممارسة عبادتها والتواصل الديني، ويعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تكفل حقوق الإنسان. يعتبر إغلاق المساجد للنساء في إب نموذجًا آخر لسياسة الميليشيا الحوثية في فرض سيطرتها وتشكيل سلطتها على السكان المحليين. فقد تم إغلاق المساجد تحت ذريعة الأمن، ولكن الهدف الحقيقي وراء ذلك يبدو أنه هو السيطرة على المجتمع وفرض القيود والتحكم في حياة الناس، وخاصة النساء. تعد حرية ممارسة الدين من الحقوق الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الجميع بغض النظر عن جنسهم أو جنسيتهم أو انتماءهم الديني.

يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان التدخل الفوري للضغط على ميليشيا الحوثي لوقف هذه الانتهاكات وإعادة فتح المساجد للنساء والسماح لهن بممارسة عبادتهن بحرية. إن استمرار الميليشيا الحوثية في انتهاك حقوق الإنسان وحريات المواطنين، بما في ذلك حرية الدين، لن يؤدي إلى شيء سوى زيادة التوترات والانقسامات في المجتمع اليمني، وقد يزيد من حدة الصراع ويعقد جهود التسوية والسلام في البلاد و يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية العمل بجدية لوقف انتهاكات ميليشيا الحوثي وضمان احترام حقوق الإنسان للجميع في اليمن، بما في ذلك حقوق المرأة في مم

• Tweet
• Share
• Share
• Share
• Share