وراء كل مُختطف ومعتقل حكايات وأسرار، ترويها "زنازين الموت" التي جمعت بين جدرانها أنات مُعذّبين وأوجاع مرضى لم يكن الدواء حاضرًا لإسكان آلامهم، بل كان سوط الحوثي مسلطًا على أجسادهم و السوط الحوثي والذي أزهق أرواحًا كانت تحلم بتضميد جراحها، وآلم أسرًا كانت تنتظر فجرًا يبزغ فيه فجْر عائلهم الوحيد، إلا أن أيًا من ذلك لم يتحقق..
بل إن الموت كان نتيجة حتمية، للتعذيب النفسي والجسدي، الذي يتعرض له السجناء في السجون الخاضعة للمليشيات الانقلابية وشهدت "زنازين الحوثي" على الفصل الأخير في حياتهم، كان الأسير هادي حسين الصوعي من أبناء محافظة البيضاء الواقعة وسط اليمن والذي توفي بعد تعذيبه حتى الموت، بالإضافة إلى مختطف آخر من أبناء ذات المحافظة.
إن المليشيات الحوثية أبلغت يوم الجمعة أسرة هادي حسين الصوعي الشني الذي وقع في الأسر قبل أكثر من عام بالحضور لاستلام جثته، بعد قتله تعذيبا داخل السجن بمحافظة ذمار وكان الأسير هادي الشني، وهو من أبناء مديرية نعمان، بمحافظة البيضاء وجندي في قوات الجيش، قد وقع في الأسر لدى مليشيا الحوثي قبل سنة وثلاثة أشهر، خلال معارك وقعت بمحافظة مأرب.
0 Comments: