عاد الخطاب الديني المتطرف ليتصدر منابر المساجد في تعز عبر عدد من خطباء المساجد الموالين لحزب الإصلاح، والذين يستخدمون منابر المساجد للترويج لأفكارهم التكفيرية والارهابية المتطرفة مؤخرا ظهر خطيب جامع الزغروري الشيخ جميل الحاشدي لمهاجمة منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية من على منبر المسجد، في خطاب تحريضي مقيت لا يصدر إلا من فكر كهنوتي ومتطرف والحاشدي هاجم الأحزاب السياسية وتحديدا الاشتراكي والناصري والبعث، والتي وصفها بأنها أحزاب علمانية، منافقة وأفاكة على حد قوله.
كلام الحاشدي جاء سيق خطبته عن ما يقول إنها مؤامرة تستهدف المرأة المسلمة، حيث تبنى خطابا تكفيريا متطرفا يصادر جميع حقوق المرأة ويحولها إلى سلعة وأداة لخدمة الرجل وينشط في تعز التيار الاخواني المتطرف والذي يقوده البرلماني الإخواني الشيخ عبدالله أحمد علي العديني، خطيب جامع النور والمعروف بآرائه المتطرفة ضد مخرجات الحوار الوطني وضد الدستور وضد حقوق المرأة، وهو الخطاب الذي يتبنى الأفكار المتطرفة للتيار السلفي الجهادي داخل حزب التجمع اليمني للإصلاح ويقوم حزب الاصلاح الإخواني بتوفير الحماية للمتطرفين كما يقوم بتمكينهم من السيطرة على منابر المساجد، واستخدامها لتمرير الأفكار المتطرفة التي يتبناها حزب الاصلاح.
الناشط بسام العزعزي قال للرصيف برس إن هناك تحدي حقيقي يتمثل بسيطرة التكفيريين على المساجد واستخدامها للترويج للأفكار الضالة في ظل غياب الرقابة من الجهات المختصة وفي مقدمتها قيادة السلطة المحلية ومكتب الأوقاف والإرشاد" وأضاف العزعزي إن التحريض على الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وفي هذا التوقيت بالتحديد يعد مؤشرا خطيرا على محاولات الجماعات التكفيرية السيطرة على آخر معاقل المدنية في تعز، والقضاء على كل صور العمل المدني لصالح الميليشيات، وهو ما يستدعي الوقوف في وجه هذا الخطاب ودحضه ومحاربته بكل السبل المتاحة" و يشار إلى أن حزب الاصلاح الإخواني يسيطر على معظم المساجد في تعز، ويستخدم منابرها لتمرير الأفكار الضالة والهدامة والتي تستهدف النسيج الاجتماعي وتعمل على تفتيته.
0 Comments: