مني حزب الإصلاح الإرهابي بهزيمة سياسية عند أول هزة يواجهها والمتمثلة في التوافق الذي أفرزته مشاورات الرياض والذي وضعته على هامش المشهد وأبانت عن ضعف التعاطف الشعبي الذي كانت تروج له وسائل إعلامه وهو ما أكده سعي قادته الى ما بات يعرف بالتقارب الاخواني الحوثي.
حواجز الاختلاف العقائدي بين التنظيمين عزز الخلاف القائم على النفط في المحافظة وبات يطفو على السطح رغم قوة التعتيم وهو نتيجة حتمية يغذيها الصراع على النفوذ ناهيك عن تاريخ الغدر السياسي بسابق التحالفات السياسية بينهما.
خصوصية الإرهاب تجمعهم والعدو مشترك لكن مقاومة الخلاف اكبر بكثير من مقومات الاتفاق, خصوصا إذا تعلق الأمر بالسلطة والمال ومن هنا دخل الضلع المكتمل لثالوث الشر تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيين لأنهما يتمتعان بنفس الخصوصية لكنهما يشكلان بالنسبة لتحالف الإخوان عبا قبلوه مكرهين تحت تأثير وضعهما المتأزم الأمر الذي يؤكد فرضية قرب زوالهما.
فشل التمرد في شبوة وتحرير أبين والمتغير الجيوسياسي في المنطقة والذي طال منابع الدعم لكلا التنظيمين صعوبة التنقل وحركة الآليات العسكرية ومواد التهريب بعد تامين الساحل والصحراء كان قاسمة ظهر بالنسبة للإخوان والحوثيين على حد سواء ويجعل وضعهم العسكري والسياسي غاية في الهشاشة.
0 Comments: