أسس حزب الإصلاح اليمني لما أسماه نفوذ لا ينتهي" بغرض بقائه مهيمنًا على السلطة بأي شكل من الأشكال. مُضيفًا: الإسلاميون في اليمن كانت لهم أيضًا صلة وثيقة بمساعدة الحوثيين في قضم الجغرافيا اليمنية في العام 2014 وفقا لحساباتهم الخاصة، وأغلب القبائل التي انحازت لجماعة الحوثي كانت مصنفة سياسيا بالولاء لجماعة الإخوان".
القلق يسيطر اليوم على تيار الاصلاح في اليمن بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الذي ضمّ في تشكيلته شخصيات يكن لها الإخوان عِداءً مفرطًا مثل اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والعميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية، واللواء فرج البحسني وأبو زرعة المحرمي؛ ليسعى الإخوان جاهدين اليوم لهدم هذا البناء السياسي لإدراكهم أنه سيقطع أوصال نفوذهم في مؤسسات الدولة".
ومنذ تولي الرئيس السابق عبدربه منصور هادي مقاليد السلطة في اليمن عام 2012م، تسلل الإخوان الذين قادوا حراكًا منظمًا ضد نظام علي عبدالله صالح إلى نظام الوريث الجديد، وأسسوا لأنفسهم نفوذًا موغلًا في مختلف مؤسسات الدولة غير أنهم "يشعرون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن هذا النفوذ يواجه تهديدًا حقيقًا، لذلك يبحثون في كل الخيارات المتاحة أمامهم أو الممكنة لمنع هدم ما شيدوه من مصالح في أروقة الدولة" على حد تعبير المصدر.
و أكثر المستفيدين من الحرب في اليمن إلى جانب جماعة الحوثي كان حزب الإصلاح، من خلال المحسوبية والفساد والتغلغل العميق في مؤسسات الدولة وفي مؤسسة الرئاسة والحكومة... جنى الحزب مكاسب طائلة لم يكن يحلم بها إلى درجة أنه عمل جاهدًا على إبقاء اليمن في حالة حرب كونه مستفيد في هذه الحالة".
0 Comments: