أكد رئيس الشرطة التركية السابق أحمد يايلا، حسب صحيفة «تي آي چيه» البريطانية، بشكل موثق بالأدلة أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان يختطف تركيا الحديثة لتذوب وتتحول إلى «أردوغانستان»، وقال: تصدر أردوغان نشرات الأخبار مؤخراً ما هو إلا نتيجة لدوره المثير للجدل في دعم حكومة السراج في ليبيا إلى جانب المرتزقة الإرهابيين, ولكن وراء العناوين الرئيسية، ما زال هناك المزيد من الأحداث الجارية، وتشير ثلاث حوادث حرجة حدثت مؤخراً إلى أن أردوغان يستعد للقيام بخطوة مهمة، ربما تصل إلى تحول سيغير تركيا إلى الأبد.
وتابع يايلا: بعد عمليات مكافحة الفساد في كانون الأول عام 2013، والتي نفذتها المخابرات ضد بلال ابن أردوغان، ودائرته، وأربعة من وزرائه، أدرك أردوغان أنه لا يثق بالشرطة، وجاء ذلك مباشرة بعد الإفلات من عمليات مكافحة الفساد، وبدأ أردوغان في إعادة هيكلة المخابرات وقام بشكل أساسي بإقالة واستبدال الضباط ورؤساء الشرطة العاملين في إدارات التحقيق الرئيسية، بما في ذلك الاستخبارات ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وكان ذلك بحلول نهاية عام 2014.
وأردف يايلا: علاوة على ذلك، أصبحت محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 ذريعة كبيرة لأردوغان لفتح النار على نحو 35 ألفاً من أفراد المخابرات الذين اعتبرهم معارضة محتملة وتوظيف أكثر من 80 ألف ضابط جديد موالين له.
وأكد يايلا أنه منذ عام 2014 أصبحت المخابرات أداة طيعة بيد أردوغان، مستطرداً: اكتشف ضباط مخابرات أردوغان أن تنظيم «داعش» يعتزم تنفيذ هجوم انتحاري على تظاهرة خارج محطة قطار أنقرة وذلك قبل ثمانية أيام من وقوع الهجوم في تشرين الأول 2015، وكانوا بالفعل يتابعون أحد الجناة الرئيسيين، ومع ذلك، فإن الهجمات لم يتم إيقافها وأسفر الهجوم الإرهابي في أنقرة عن مقتل 109 أشخاص وإصابة أكثر من 500 آخرين.
وأشار يايلا إلى أنه عقب الهجوم أصدر مركز الاستخبارات والأوضاع في الاتحاد الأوروبي تقريرًا يشير إلى أن التفجير الإرهابي ارتكب بناء على أوامر حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا. وحسب يايلا, أدت إعادة هيكلة وكالة المخابرات التركية إلى تسييس كبير للوكالة، مع التركيز على ما يسمى «أعداء النظام»، ووصلت الهستيريا إلى ذروتها في تموز عام 2016، وأسفرت عن إجراء أكثر من نصف مليون تحقيق، بالإضافة إلى نحو 100 ألف حالة اعتقال.
وشدد يايلا على أن أردوغان يحاول تأسيس «الجمهورية الإسلامية التركية» للبقاء في السلطة, مضيفاً: هكذا يحول السلطان العثماني بلاده إلى دولة دينية يقودها هو، والعاقبة معروفة لكل الدول التي رفعت هذا الشعار، فقط فلننظر إلى أفغانستان، والدولة المرشحة «أردوغانستان».
0 Comments: