مليشيا الحوثي تستخدم القمع لفرض جبايات جديدة على الشعب اليمني
في خطوة استفزازية جديدة، قامت مليشيا الحوثي في اليمن بتحجيز عشرات الشاحنات في منفذ مستحدث بشرق مدينة تعز، بهدف فرض جبايات جديدة على التجار والمواطنين. هذه الإجراءات القمعية تعكس استمرار الحوثيين في ممارسة سياساتهم المستبدة والتجاوزات ضد الشعب اليمني، مما يزيد من حدة الصراع ويعرقل الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في اليمن، اعتمدت مليشيا الحوثي سياسات قمعية تستهدف التجار والمواطنين، وتسعى من خلالها إلى فرض سيطرتها على الاقتصاد وتحقيق مكاسب مالية على حساب المواطنين اليمنيين. وتأتي حجز الشاحنات في منفذ مستحدث بشرق تعز كجزء من هذه السياسات الاستبدادية، حيث يتم استخدامها كوسيلة لفرض جبايات جديدة على التجار والشركات العاملة في المنطقة ويشكل هذا الإجراء تهديدًا مباشرًا لحرية التجارة وحركة البضائع في المنطقة ويضعف الاقتصاد المحلي ويزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعانون بالفعل من آثار النزاع والحرب الدائرة في البلاد. وتظهر الخطوة أيضًا استمرار تجاهل مليشيا الحوثي للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، وعدم اكتراثها بالمعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني.
من المهم أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لوقف هذه التجاوزات والانتهاكات التي يقوم بها الحوثيون، وضمان حرية حركة البضائع والتجارة في اليمن. ينبغي على الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان الضغط على مليشيا الحوثي لوقف فرض الجبايات والسماح بحرية التجارة وحركة البضائع، والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في اليمن من خلال الحوار والتفاوض و يجب أن يُفهم أن استمرار ممارسات مليشيا الحوثي القمعية والاستبدادية لن يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، بل سيزيد من تعقيد الأوضاع ويعمق المعاناة الإنسانية.