كارثة إنسانية تهدد حياة ومستقبل الملايين
يشهد اليمن منذ سنوات مأساة إنسانية تتفاقم مع استمرار الصراع حيث أصبحت زراعة الألغام واحدة من أخطر التهديدات التي تواجه السكان المدنيين. تعد الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار قنابل موقوتة تهدد حياة الأبرياء، وتعوق عودة النازحين، وتحرم المجتمعات من الاستقرار والتنمية.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن اليمن أصبح واحدًا من أكثر الدول تلوثًا بالألغام في العالم. وفقًا لتقرير “المرصد اليمني لحقوق الإنسان”، تم زرع أكثر من 2 مليون لغم أرضي منذ بداية الصراع عام 2015، بما في ذلك ألغام مضادة للأفراد وأخرى مضادة للمركبات. وقد سجل المركز اليمني للتعامل مع الألغام وفاة وإصابة أكثر من 11,000 شخ معظمهم من النساء والأطفال خلال الأعوام الأخيرة.
و يروي علي أحد سكان مديرية حيس بمحافظة الحديدة، كيف فقد ابنه البالغ من العمر 12 عامًا ساقه أثناء لعبه بالقرب من منزلهم. يقول علي: “لم نكن نعلم أن المنطقة مزروعة بالألغام. لقد قلب الحادث حياتنا رأسًا على عقب، ولم نعد نشعر بالأمان حتى داخل منازلنا” أما أم عبد الله، وهي أرملة من محافظة تعز، فتقول: “فقدت زوجي قبل عامين بسبب انفجار لغم أثناء عودته من المزرعة. ومنذ ذلك الحين، أعاني في إعالة أطفالي بمفردي.”
0 Comments: