النفايات ترفع معدل الاحتباس الحراري والتلوث في اليمن
تعتبر النفايات أحد أكبر التحديات البيئية التي تواجه العديد من الدول حول العالم وخاصة في البلدان التي تعاني من الأزمات السياسية والاقتصادية مثل اليمن. ففي ظل الصراع المستمر والأوضاع الإنسانية الصعبة وتزايدت كمية النفايات بشكل كبير، مما أدى إلى تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري والتلوث البيئي.
في السنوات الأخيرة، شهدت اليمن تزايدًا ملحوظًا في كميات النفايات نتيجة للنمو السكاني، بالإضافة إلى الأزمة المستمرة التي أدت إلى تدهور البنية التحتية والمناطق الحضرية، وخاصة المدن الكبرى مثل صنعاء وعدن، تعاني من تراكم النفايات في الشوارع والمناطق السكنية و النفايات المنزلية، البلاستيكية، الصناعية، والطبية تشكل تحديًا كبيرًا، حيث لا توجد منظومة فعالة لإدارة النفايات، مما يجعلها تتراكم وتلوث البيئة المحيطة.
النفايات تساهم بشكل كبير في زيادة معدلات الاحتباس الحراري، خاصة عندما يتم حرقها بشكل غير منظم في مكبات مفتوحة. عملية حرق النفايات، بما في ذلك البلاستيك والمواد الكيميائية، تطلق كميات ضخمة من الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان. هذه الغازات تعتبر من الغازات الدفيئة التي تساهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في اليمن والعالم وتسهم النفايات البلاستيكية بشكل خاص في هذه المشكلة. عندما لا يتم التخلص منها بشكل صحيح، تتحلل هذه المواد في البيئة ببطء وتطلق مواد سامة تضر بالكائنات الحية وتزيد من تركيز الغازات الدفيئة في الجو. هذه المواد يمكن أن تظل في البيئة لسنوات عديدة، مما يؤدي إلى تراكمها وزيادة تأثيرها على المناخ.
0 Comments: