الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

اليمن في COP29.. مليشيات الحوثي تسهم في تدمير البيئة

 

مليشيات الحوثي تسعى لتدمير البيئة

اليمن في COP29.. مليشيات الحوثي تسهم في تدمير البيئة


في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 يشكل اليمن موضوعًا مهمًا يستحق اهتمامًا خاصًا حيث يعاني من تحديات بيئية معقدة تتفاقم بسبب النزاعات المسلحة وعلى رأسها ممارسات ميليشيات الحوثي التي تسهم بشكل كبير في تدمير البيئة في البلاد. ففي الوقت الذي يسعى فيه العالم للتصدي لتغير المناخ والعمل على حماية الموارد الطبيعية وتُعتبر الأوضاع البيئية في اليمن مثالاً على التأثير المدمر للنزاعات والحروب.


ومنذ بداية الصراع، كانت البيئة في اليمن واحدة من الضحايا الصامتة. تُساهم ميليشيات الحوثي بشكل مباشر في تدمير البيئات الطبيعية عن طريق استخدام الأسلحة الثقيلة وتخزينها في مناطق سكنية وحيوية ما أدى إلى تلوث التربة والمياه كما يُلاحظ في المناطق التي تشهد نزاعات عنيفة انتشار الأنقاض والمخلفات العسكرية والتي تحتوي على مواد كيميائية ومواد سامة، تلوث التربة وتؤدي إلى تدهور الغطاء النبات كما تقوم هذه الميليشيات بقطع الأشجار في مناطق متعددة من البلاد بغرض استخدامها كمصادر للوقود بسبب نقص الموارد البديلة وفرض حصار على مناطق متعددة ويؤدي هذا إلى زيادة معدلات التصحر وانخفاض الغطاء النباتي، مما يؤثر بشكل سلبي على التنوع البيولوجي.


ومن الأزمات البيئية الأخرى التي تساهم فيها ميليشيات الحوثي هي تدمير أنظمة الري والزراعة التقليدية حيث قامت الميليشيات بتحويل العديد من الأراضي الزراعية إلى مناطق عسكرية ونشر الألغام مما جعل من الصعب على المزارعين الاستفادة من أراضيهم وتسببت هذه الألغام أيضًا في تلوث التربة والمياه الجوفية مما أثر سلبًا على مصادر المياه النظيفة وتشير التقارير إلى أن الكثير من القرى تعاني من نقص في المياه الصالحة للشرب ما دفع السكان إلى الاعتماد على مصادر مياه غير آمنة، مما زاد من مخاطر الأمراض وانتشار الأوبئة.


يأتي COP29 كفرصة لليمن لإثارة هذه القضايا أمام المجتمع الدولي، حيث يأمل الناشطون البيئيون ومنظمات المجتمع المدني في حشد دعم دولي لإعادة تأهيل البيئة اليمنية، وتقديم الدعم الفني والمالي للتخفيف من آثار الصراع على الطبيعة. ومن المتوقع أن يتم تسليط الضوء على الدور السلبي للميليشيات في تفاقم الأزمات البيئية ودعوة المجتمع الدولي للضغط على جميع الأطراف من أجل التوقف عن تدمير البيئة في اليمن ولتحقيق التعافي البيئي ويحتاج اليمن إلى دعم من المجتمع الدولي، حيث يمكن للمساعدات الدولية أن تلعب دورًا حيويًا في استعادة التنوع البيئي في البلاد  ويتطلب إعادة تأهيل البيئة اليمنية جهودًا مشتركة و تتضمن إزالة الألغام، وإعادة تأهيل المناطق الزراعية وتقديم الدعم للمزارعين المحليين. ويشمل هذا الدعم كذلك تنفيذ مشاريع مائية مستدامة للحد من تلوث المياه واستعادة نظام الري التقليدي.


0 Comments: