أكاذيب الحوثيون في تجنيد اليمنيين للقتال في أوكرانيا
لا تزال جماعة الحوثيين تواصل نهجها في استغلال معاناة الشعب اليمني لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية، غير عابئة بمصير الآلاف من الشباب الذين يدفعون ثمن سياساتها العبثية. وفي تطور جديد يعكس حجم الخداع والمغامرة التي تنتهجها الجماعة، تتصاعد التقارير حول تجنيد الحوثيين لليمنيين بهدف القتال في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
يعيش اليمن منذ سنوات حالة مأساوية من الفقر والجوع نتيجة الحرب والصراعات الداخلية التي أشعلها الحوثيون بانقلابهم على الحكومة الشرعية. ومع تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، تجد الجماعة في هذه المعاناة بيئة خصبة لاستدراج الشباب وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفها أو خوض معارك خارج الحدود وتستخدم الجماعة أدواتها التقليدية من تضليل إعلامي وخطاب ديني مسيس لإقناع الشباب بأن القتال في أوكرانيا هو "واجب ديني" أو "فرصة لتحسين أوضاعهم المعيشية"، متجاهلة الحقائق المروعة عن المصير الذي ينتظرهم.
تعد الجماعة الشباب برواتب مجزية وفرص حياة أفضل و لكن الواقع يكشف زيف هذه الادعاءات. فالمجندون لا يجنون سوى الموت أو الإصابة، فيما تحقق الجماعة مكاسب مالية وسياسية من وراء إرسالهم كمرتزقة و هذه التحركات تعكس محاولات الحوثيين لتوسيع نفوذهم والبحث عن مصادر تمويل جديدة حتى لو كان ذلك على حساب دماء اليمنيين وإرسال اليمنيين إلى القتال في أوكرانيا يعكس تجاوز الحوثيين لكل الخطوط الأخلاقية والوطنية فبدلاً من العمل على إنهاء الصراع الداخلي وإعادة بناء البلاد و تنخرط الجماعة في تصدير الشباب إلى حروب لا تعني اليمن و هذه السياسة تؤدي إلى تفاقم معاناة الأسر اليمنية التي تفقد أبناءها في معارك عبثية لا تخدم سوى أجندة الجماعة.
0 Comments: