عشرات القتلى والمفقودين في فيضانات غرب البلاد وتحذيرات من تفشي الكوليرا

يتعرض اليمن الغارق في نزاع منذ أكثر من عقد من الزمن، إلى تغيرات مناخية قصوى تتسبّب كل عام بأمطار غزيرة وفيضانات تشتدّ وطأتها في كل مرة، في وقت نبّهت الأمم المتحدة إلى حاجة ملحة لمبلغ 4.9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن وارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة في غرب اليمن إلى 16 شخصا، مع تواصل عمليات البحث الخميس للعثور على أكثر من عشرين مفقودا، بحسب قناة "المسيرة" المقربة من جماعة "أنصار الله".

ونقلت القناة عن مسؤول في الدفاع المدني في مديرية ملحان بمحافظة المحويت غرب العاصمة صنعاء، إعلانه العثور "على جثامين 16" من أصل 38 مفقوداً، مشيراً إلى إنقاذ مصابين وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 12 شخصا، إثر فيضانات خلال ليل الثلاثاء الأربعاء تسببت بانهيارات أرضية وتدمير منازل ومحلات تجارية بالإضافة إلى قطع طرقات. ويعوق ذلك بالإضافة إلى وعورة المنطقة، الوصول إلى القرى المتضررة، بحسب "المسيرة".

الجدير بالملاحظة أنه منذ أواخر شهر تموز/يوليو، يتعرّض اليمن لفيضانات مدمّرة أودت بحياة 60 شخصا وألحقت أضرارا بـ268 ألف آخرين بحسب الأمم المتحدة، التي وجّهت تحذيرات إلى سكان المحافظات الواقعة في غرب اليمن ووسطه من استمرار هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة في الأسابيع المقبلة وفضلا عن السيول، أعلنت الأمم المتحدة تسجيل 668 حالة وفاة بمرض الكوليرا في اليمن منذ مطلع العام الجاري، وأكثر من 172 ألف حالة إصابة بالوباء الذي ينتشر بمختلف المحافظات.