مسئول حكومي يكشف عن الخيار الوحيد لاجبار الحوثيين على الانصياع للسلام

في ظل الوضع المعقد والمضطرب الذي يعيشه اليمن منذ سنوات تتواصل الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد حل سياسي ينهي الصراع ويعيد السلام والاستقرار إلى البلاد ولكن يظل السؤال الأهم كيف يمكن إجبار الحوثيين على قبول السلام والانصياع للتسوية السياسية وكشف مسؤول حكومي رفيع المستوى مؤخرًا عن رؤيته للحل الوحيد الممكن لإجبار الحوثيين على الانصياع للسلام وأوضح أن الضغط العسكري والدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف و أن العمليات العسكرية التي تقودها الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية هي وسيلة ضرورية لإضعاف الحوثيين وإجبارهم على التفاوض وأضاف أن النجاحات العسكرية على الأرض مثل تحرير المناطق الاستراتيجية وتضييق الخناق على الحوثيين و يمكن أن تسهم بشكل كبير في دفعهم إلى طاولة المفاوضات.

وشدد المسؤول على أهمية الضغط الدبلوماسي الدولي وأشار إلى أن المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة والدول الكبرى يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في هذا الصدد من خلال فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على القيادات الحوثية وداعميها و المسؤول أن توفير الدعم الإنساني للشعب اليمني في المناطق المحررة يعد جزءًا لا يتجزأ من هذه الاستراتيجية فبتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وإعادة بناء البنية التحتية و يمكن للحكومة أن تكسب دعم السكان المحليين وتعزز شرعيتها مما يزيد من عزلة الحوثيين.

رغم أهمية الضغط العسكري والدبلوماسي شدد المسؤول على أن الحل النهائي للصراع في اليمن يجب أن يكون سياسيًا وأوضح أن الحكومة اليمنية مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة تضمن حقوق جميع الأطراف وتحقق السلام الدائم و دعا المسؤول المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه للحكومة اليمنية وتعزيز جهوده لإجبار الحوثيين على الانصياع للسلام وأكد أن تضافر الجهود العسكرية والدبلوماسية والإنسانية يمكن أن يحقق الهدف المنشود ويعيد الاستقرار إلى اليمن وإن إجبار الحوثيين على قبول السلام والانخراط في التسوية السياسية يتطلب استراتيجية شاملة تتضمن الضغط العسكري والدبلوماسي والدعم الإنساني فقط من خلال هذه الجهود المتكاملة يمكن تحقيق السلام الدائم في اليمن وإنهاء معاناة الشعب اليمني.