مليشيا الحوثي تتهرب من التزاماتها في ملف المختطفين والأسرى بخلق مسرحيات مفضوحة
يُعاني العديد من المواطنين من آثار العنف والتشرد بالإضافة إلى قضية المختطفين والأسرى التي أصبحت ملفًا شائكًا ومؤلما للكثير من الأسر اليمنية وتتهم الحكومة اليمنية ومنظمات حقوق الإنسان مليشيا الحوثي بالتهرب من التزاماتها المتعلقة بهذا الملف وذلك من خلال خلق "مسرحيات" مفضوحة تهدف إلى التلاعب بالرأي العام وتحقيق مكاسب سياسية وتقوم مليشيا الحوثي باتباع استراتيجيات متعددة لعرقلة الجهود الرامية إلى حل قضية المختطفين والأسرى. من بين هذه الاستراتيجيات ويأتي التلاعب بالمعلومات وخلق مسرحيات دعائية تهدف إلى تضليل الرأي العام وإظهار المليشيا بمظهر الضحية أو الجهة الإنسانية المتعاونة.
تقوم مليشيا الحوثي بتنظيم عروض دعائية يتم فيها الإفراج عن عدد قليل من المختطفين أو الأسرى ويتم تصوير هذه العمليات بشكل درامي مبالغ فيه وتهدف هذه العمليات إلى إعطاء انطباع كاذب بأنها تلتزم بالاتفاقات وتعمل على حل القضايا الإنسانية. ولكن في الواقع و تبقى أعداد كبيرة من المختطفين والأسرى محتجزين في ظروف صعبة بعيدًا عن أعين وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين وتستخدم مليشيا الحوثي ملف المختطفين والأسرى كورقة ضغط في المفاوضات السياسية مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي. من خلال هذه الاستراتيجية وتسعى المليشيا إلى تحقيق تنازلات سياسية وعسكرية من الأطراف الأخرى مما يعقد من جهود الوصول إلى حلول دائمة وشاملة لهذه القضية الإنسانية.
تؤدي ممارسات مليشيا الحوثي إلى تفاقم معاناة الأسرى والمختطفين وأسرهم، حيث يعانون من الانفصال الطويل والقلق المستمر على مصير أحبائهم كما أن هذه السياسات تؤدي إلى إطالة أمد النزاع وتعقيد الجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن وتؤثر هذه الممارسات سلبًا على النسيج الاجتماعي في اليمن حيث تعزز من مشاعر الغضب والانقسام بين مختلف فئات المجتمع. كما أنها تزيد من حدة الصراع وتعوق جهود المصالحة الوطنية، مما يجعل من الصعب تحقيق الاستقرار في البلاد وممارسات مليشيا الحوثي بانتقادات واسعة من قبل المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية ودعت هذه المنظمات إلى ضرورة احترام القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى والمختطفين ومطالبة الحوثيين بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين دون شروط.
0 Comments: