الأربعاء، 22 مايو 2024

عودة التوافق بين الحوثيين والاخوان

علاقات قديمة تعود إلى الواجهة

 

عودة التوافق بين الحوثيين والاخوان


اليمن، البلد الذي كان يُعرف بتاريخه العريق وثقافته الغنية و أصبح اليوم مسرحاً لصراعات دامية ومعقدة ومن بين الأطراف المتصارعة و تبرز جماعة الحوثي وحزب الإصلاح الإخواني كقوتين رئيسيتين تسعيان لتحقيق أهدافهما الخاصة ورغم اختلاف شعاراتهما الظاهرية ومع ذلك يتشارك كلاهما هدفاً مشتركاً هو نشر الإرهاب وزعزعة الاستقرار في اليمن وجماعة الحوثي التي تنتمي إلى الطائفة الزيدية الشيعية.


و بدأت نشاطها المسلح في مطلع الألفية الجديدة مدعية الدفاع عن حقوق الطائفة  في مواجهة التهميش. مع مرور الوقت واستغلت الجماعة الفوضى التي أعقبت ثورات الربيع العربي لتوسيع نفوذها واستولت على العاصمة صنعاء ومنذ ذلك الحين و دخلت البلاد في دوامة من الصراع المسلح الذي أودى بحياة آلاف المدنيين وأدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم و حزب الإصلاح الإخواني الذي ينتمي إلى حركة الإخوان المسلمين العالمي ويتمتع بتاريخ طويل من النشاط السياسي والديني في اليمن بعد ثورات الربيع العربي و حاول الحزب استغلال الفراغ السياسي للسيطرة على المشهد السياسي متحالفاً مع قوى مختلفة لتحقيق أهدافه.


رغم التباينات الأيديولوجية بين الحوثي والإخوان، إلا أن كليهما يسعى لفرض رؤيته الخاصة عبر استخدام العنف والتطرف. بالنسبة للحوثيين و يتمثل الإرهاب في تكتيكاتهم العسكرية العنيفة واستخدام الألغام والاعتقالات التعسفية ضد معارضيهم. يعمد الحوثيون إلى تنفيذ هجمات صاروخية ضد الأهداف المدنية داخل اليمن وأحياناً في الدول المجاورة، مما يعكس تصميمهم على زعزعة الاستقرار الإقليمي و يُعرف حزب الإصلاح الإخواني باستخدامه للجماعات المسلحة المتطرفة لتحقيق أهدافه السياسية و يستغل الحزب الفوضى لتحقيق مكاسب سياسية غير آبهٍ بالتداعيات الإنسانية وهذا التحالف المصلحي بين الحزب والجماعات الإرهابية يؤدي إلى انتشار الفكر المتطرف والعنف في المناطق التي يسيطرون عليها.

0 Comments: