مقتل 15 مسلحاً موالين للنظام السوري بهجمات لتنظيم داعش
عندما يتلاحم العنف مع العنف، تتجلى بشكل واضح مظاهر الفوضى والدمار التي يمكن أن تفرضها الجماعات المتطرفة. في الواقع، فإن الهجمات التي تشنها تنظيمات مثل داعش تعكس العنف الممنهج والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يمارسها هؤلاء الجماعات بلا رحمة وفي سوريا و بلد تمزقت أرضه بفعل الحرب الأهلية وتدخلات الأطراف الخارجية، لم تكن المشاهد الدموية بمفردها كافية لتعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه الشعب السوري.
فقد شهدت المناطق المحررة من قبضة النظام السوري والتي كانت تعتقد أنها ستجد الأمان والاستقرار وعودة ظاهرة الإرهاب بقوة، بما في ذلك هجمات متكررة من تنظيم داعش في حادث مروع، تعرضت مجموعة من المسلحين الموالين للنظام السوري لهجوم مسلح نفذته عناصر تنظيم داعش و أسفر عن مقتل 15 منهم وإصابة آخرين وتأتي هذه الهجمات كتذكير مرير بأن الخطر لا يزال قائمًا، وأن القتال ضد الإرهاب يجب أن يبقى على رأس أولويات المجتمع الدولي.
تظهر مثل هذه الأحداث الدموية أن التنظيمات المتطرفة لا تزال قادرة على شن هجمات دموية وترويع المدنيين في سوريا وغيرها من بقاع العالم. إنها تذكير قاسٍ بأن العمل المشترك لمحاربة الإرهاب يجب أن يستمر، وأن الجهود الدولية والإقليمية لبسط الأمن والاستقرار في المناطق المنكوبة يجب أن تتواصل دون كلل و يجب أن لا ننسى أن الحل الشامل لهذه المشكلة المعقدة لا يمكن أن يكون عسكريًا فقط. بل يجب أن يشمل جهودًا سياسية واقتصادية واجتماعية لمعالجة الجذور العميقة للتطرف والإرهاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق