مليشيا الحوثي تستولي على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية مملوكة للمواطنين
تشكل مليشيا الحوثي في اليمن تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار في البلاد وبالإضافة إلى تورطها في الصراع المستمر فإنها تستغل الفوضى وتستولي على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها للمواطنين ويعتبر هذا الاستيلاء على الأراضي الزراعية جريمة تهدف إلى تهديد الاقتصاد المحلي والحياة المستقرة للمزارعين والمجتمعات المحليةوتؤثر استيلاء مليشيا الحوثي على الأراضي الزراعية أيضًا على البيئة والاقتصاد المحلي. تعتبر الأراضي الزراعية مصدرًا للتنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة الطبيعية وباستيلاء المليشيا على هذه الأراضي ويتم تدمير النظام البيئي وتقليل التنوع البيولوجي وتسبب في تدهور البيئة و يتأثر الاقتصاد المحلي بشكل سلبي نتيجة توقف الإنتاج الزراعي وتراجع القدرة على التصدير وتوفير فرص العمل في القطاع الزراعي.
تتمتع مليشيا الحوثي بقدرة كبيرة على التمدد والتسلل إلى المناطق الريفية في اليمن وتستغل المليشيا الفوضى الأمنية وتهديداتها للاستيلاء على الأراضي الزراعية المملوكة للمواطنين و تتراوح أساليب الاستيلاء من التهديد والابتزاز إلى الاحتلال العسكري المباشر و يتم استغلال المزارعين والمجتمعات المحلية وتهديدهم بالعنف لإجبارهم على التنازل عن أراضيهم وتسليمها للمليشيا.
تترتب على استيلاء مليشيا الحوثي على الأراضي الزراعية تداعيات سلبية على النظام الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المتأثرة. تعتمد العديد من المجتمعات الريفية في اليمن على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش والدخل و وبالاستيلاء على الأراضي الزراعية وتقوم المليشيا بتجريد المزارعين من مصدر دخلهم الأساسي وتعطيل إمكانية إنتاج الغذاء وتأمين الحاجات الأساسية للسكان و يؤدي هذا الوضع إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة نسبة الفقر والجوع في تلك المناطق.
إضافة إلى استيلاء المليشيا على الأراضي الزراعية، فإنها تستخدمها أيضًا لأغراض عسكرية. تقوم المليشيا بتحويل بعض الأراضي الزراعية إلى مواقع عسكرية وتجمعات عسكرية، مما يؤثر على إمكانية استمرار الزراعة ويعرض حياة المزارعين والسكان المحليين للخطر. هذا التحويل يعرقل عمليات الزراعة والرعي ويؤدي إلى تدمير البنية التحتية الزراعية وتدهور البيئة الزراعية.
0 Comments: