الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2015 أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وازدادت حالات الفساد والتلاعب بالموارد الاقتصادية والإنسانية. ومن بين الأطراف التي تورطت في هذا الفساد هي مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران.
تتحدث التقارير الدولية عن تورط قيادات المليشيات الحوثية في العديد من الفضائح الفساد، حيث يتم استغلال الموارد الاقتصادية والإنسانية لصالح المليشيات الحوثية ودعم أنشطتها العسكرية والإرهابية. وفي هذا السياق، تتسلل ملايين الريالات إلى خزائن المليشيات على حساب الشعب اليمني الذي يعاني من حرمان وفقر شديد.
ومن بين أهم الطرق التي اعتمدتها المليشيات الحوثية للاستيلاء على الأموال هي الاستيلاء على الموارد النفطية والغازية في البلاد، حيث تصدر المليشيات الحوثية النفط والغاز بطريقة غير شرعية وتبيعها في السوق السوداء، وتستخدم هذه الأموال لتمويل أنشطتها الإرهابية وشراء الأسلحة.
وتعتبر الأمم المتحدة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) من بين المنظمات التي تعرضت للاستيلاء على المساعدات الإنسانية، حيث يتم اختلاس المساعدات وتوجيهها لصالح المليشيات الحوثية.
وفي هذا السياق، تدعو المنظمات الدولية إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الفساد وتحميلهم المسؤولية عن الأضرار التي يتعرض لها الشعب اليمني، وضرورة العمل على إعادة بناء الدولة اليمنية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي في البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق