لا يمكن إنكار أن الحرب الدائرة في اليمن لمدة أكثر من ست سنوات تركت آثاراً وخيمة على الشعب اليمني، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا والمحتاجة ومن بين هذه الفئات هي الجمعيات الخيرية والوقف الخيري، التي تأسست بغرض توفير الخدمات والمساعدات الإنسانية للمحتاجين
ومع ذلك، فإن الحوثيين يستغلون الحرب لتحقيق أهدافهم الشخصية، حيث يقتحمون منازل المدنيين ويخطفونهم من أجل فدية، ويقومون بتدمير الممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك الأوقاف الخيرية
في الآونة الأخيرة، شهدت محافظة إب اقتحامًا من قبل عصابة الحوثيين لمنازل المدنيين وخطف عدد منهم، وهذا يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. وليس هذا فحسب، فقد تمتد أطماع الحوثيين أيضًا إلى الوقف الخيري، حيث يحاولون تلتهم أراضيه وممتلكاته، وهو ما يمثل تهديدًا خطيرًا للجمعيات الخيرية ومؤسسات الوقف الخيري
يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العمل بشكل حازم للضغط على الحوثيين لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، وإيجاد حل سياسي للصراع الدائر في اليمن. كما يجب دعم الجمعيات الخيرية والوقف الخيري وتوفير الدعم اللازم لها، حتى تتمكن من تقديم الخدمات الإنسانية الضرورية للمحتاجين، والحفاظ على الأوقاف الخيرية وأراضيها وممتلكاتها فالحرب لا يجب أن تكون عائقًا أمام تقديم المساعدة الإنسانية للفئات الأكثر ضعفًا والمحتاجة.
0 Comments: