في ضوء الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع، حيث تدرس الحكومة النمساوية سن قوانين للحد من الترويج للتطرف بجميع أنواعه، بما في ذلك الذي تمارسه الجماعات الإسلاموية مثل جماعة الإخوان المسلمين , وقد نشر مدير برنامج دراسات التطرف في جامعة جورج واشنطن، المؤلف والخبير الأمريكي البارز، لورينزو فيدينو، دراسة يتحدث فيها عن تغلغل الإخوان المسلمين في المجتمع النمساوي، وتأسيسها شبكات مؤسساتية مؤثرة، تدير العمليات المالية والفكرية الإخوانية في دول أوروبا، بغرض دعم نشاطات الجماعة في الشرق الأوسط
وتفيد الدراسة أن الإخوان المسلمين يديرون مختلف نواحي الحياة “الإسلامية” في النمسا، ويشكلون حلقة وصل بين الجالية المسلمة الكبيرة، والحكومة النمساوية “المرغمة” , وقد تأسست شبكات الإخوان المسلمين في النمسا في الستينيات، على يد عدد من أعضاء التنظيم المصريين المهاجرين. ومن أبرزهم "يوسف ندى"، و "أحمد القادي" ، الذي لعب دورًا حاسمًا في الوجود الإخواني في الولايات المتحدة
اعتمد الإخوان في البداية على بناء المساجد من أجل الحصول على التبرعات المالية السخية من النمسا، قبل أن يمتد هذا العمل إلى بقية دول أوروبا، بإشراف أعضاء الإخوان النشطين المعروفين. ومن أبرز هؤلاء "أحمد محمود الأبياري"، الذي انتقل من النمسا إلى لندن، ليدير عددًا من شركات الإخوان البريطانية المسجلة رسميًا، من بينهما “نيل فالي” و”ميديا سيرفس”
ثم أسس الإخوان منظمات ومؤسسات متنوعة تابعة في النمسا، اتخذت أشكالًا عدة، بعضها تجارية وبعضها خيرية، تعمل على جمع الأموال لصالح الإخوان في الشرق الأوسط. وقد لوحظ أن بعض هذه المنظمات مستقلة في ظاهرها، إلا أنها تتبع للإخوان بشكل فعلي، إما من خلال ارتباطها بقيادات إخوانية بارزة، أو مؤسسات إخوانية مسجلة رسميًا.
0 Comments: