استولت قيادات حوثية نافذة على أكبر مقبرة في مدينة ذمار، وسط اليمن، وشرعت في البناء عليها، في سياق عمليات النهب التي تمارسها بحق أراضي الدولة والمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها , وقالت مصادر محلية إن قيادات حوثية استولت على مساحة قدرها 28.368 متراً مربعاً من مقبرة العمودي، كبرى مقابر مدينة ذمار، وبدأت في البناء عليها وتشييد محال تجارية , وطبقاً للمصادر، فإن السطو على المقبرة الواقعة على الشارع الرئيس بمدينة ذمار (شارع صنعاء) جاء تمهيداً لإنشاء مشروع استثماري للقيادي في ميليشيا الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" والقيادي عبدالمجيد الحوثي المعين رئيس ما تسمى "الهيئة العامة للأوقاف"، بتواطؤ من القيادي محمد البخيتي محافظ الحوثيين بذمار
وقال موقع "نيوزيمن" الإخباري إن الميليشيا الحوثية لم تكتف بالسطو على المقبرة وانتهاك حرمتها بتشييد محال تجارية وإنما ستقوم ببناء شقق سكنية بملحقاتها من دورات مياه وصرف صحي فوق القبور , وبين أنه سبق وصدرت أحكام قضائية عام 1995 تمنع أي استحداثات أو تغيير على مقبرة العمودي في مدينة ذمار التي أوقفها "العلامة عبدالله بن محمد العمودي" منذ مئات السنين , ولاقت جريمة السطو الحوثية على مقبرة العمودي حالة استياء وسخط وانتقادات واسعة من قبل الحقوقيين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي
وتصاعدت مؤخراً في ذمار والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين عمليات النهب والبسط والتملك لعقارات وأملاك الأوقاف لصالح قيادات حوثية نافذة على مرأى ومسمع الجميع , وليست هذه فقط الانتهاكات التي تفعلها ميليشيا الحوثي تجاه اليمنيين الواقعين تحت اماكن سيطرتها , بل أفادت مصادر محلية في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الإنقلابية، بأن الميليشيات أغلقت سجلات القيد المتعلقة بمستحقي المعونات، ودعت الأُسر المسجلة لمراجعتها بغرض إجراء بعض التعديلات بخصوص شروط الاستحقاق , وتحدثت مصادر عن شروط مجحفة وضعتها الميليشيات أمام الأسر المستحقة مقابل الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية لها رغم ضآلتها، مشيرة إلى أن الالتحاق بما تسمى «المراكز الصيفية» والتي تعد مراكز لتجنيد الأطفال وتحشيدهم إلى الجبهات، شرطٌ أساسي وضعته الميليشيات.
0 Comments: