لجأت ميليشيا الحوثي في صنعاء، وبعد تصاعد الغضب تجاهها لاستنساخ التجربة الأمنية الإيرانية مع السكان، عبر تقسيم الأحياء إلى مربعات أمنية صغيرة، وتحويل المنتمين لها والموظفين ومسؤولي الأحياء إلى مخبرين لمراقبة السكان وتحركاتهم ، حيث أن الميليشيات تقسم الحيّ الواحد إلى ثلاثة مستويات بحيث يتم مراقبة كافة السكان من كل الإتجاهات
ويتم تلقي المعلومات من عناصر الميليشيات الذين يقيمون في هذا الجزء من الحي، ومعهم موظفون أو باحثون عن مصدر للرزق من الذكور والإناث، حيث يكون في أعلى سلم المراقبة المشرف، ومن بعده مندوب الأمن الوقائي (جهاز المخابرات الداخلي) ثم مسؤول الحي، وهو أمر جعل السكان يشعرون بأن حركتهم مرصودة طوال الوقت حتى فيما يخص استقبال الضيوف فإنهم ملزمون بالإبلاغ عنهم إذا طالت إقامتهم أكثر من ثلاثة أيام
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"إن الجماعة استنسخت التجربة الإيرانية في التعامل مع التذمر الشعبي، حيث قامت بتقسيم أحياء مدينة صنعاء إلى مربعات أمنية يشرف عليها خالد المداني، القيادي المقرب من زعيم الميليشيات والمعيّن في منصب وكيل أول أمانة العاصمة صنعاء
وأنه وسط هذه المربعات الأمنية تتولى مكاتب الجهاز المخابراتي الخاص المعروف باسم الأمن الوقائي الذي تشكَّل على يد عناصر من حزب الله اللبناني، مهمة رفع التقارير اليومية عن حركة السكان وعمل مسؤولي الأحياء والإشراف على توزيع الغاز المنزلي وحتى عمل المدارس إلى جانب توزيع متدربين عن هذا الجهاز في أقسام الشرطة
كما أنه تم إستحداث جهاز أمنى في الجامعات تحت اسم "الملتقى الطلابي" و"نادي الخريجين" ، حيث الأول يتم من خلاله مهمة استقبال الطلبة الملتحقين حديثاً بالجامعة في مسعى لاستقطابهم، ومراقبة تجمعات الطلاب ومنع الاختلاط ومراقبة أداء الأساتذة وتحديد الأنشطة والفعاليات في كل كلية من الكليات ، والثاني مهمته جني الأموال من حفلات التخرج واستخدام تلك الأموال لدعم الأنشطة الطائفية.
0 Comments: