الأحد، 20 سبتمبر 2020

قطرتعمل على توتر الاوضاع داخل الصومال


ذكر خبراء ان التوسع القطري في الصومال يعتمد في المقام الاول على تغذية التوترات الدينية والقبلية والدعم المالي للمجموعات المتشددة بشكل تسعى من خلاله الى التأثير في اللعبة السياسية في هذا البلد الذي يعاني الحرب والفقر منذ عقود. 
وتعتقد الدوحة أن تقوية علاقاتها مع إرهابيي الصومال ودعمهم بالمال والسلاح، يضمن لها استمرار تأثيرهم في منطقة القرن الأفريقي، وبالتالي وقف الجهود الرامية للاستقرار، فضلا عن استخدام العناصر المسلحة في حماية تجارتها التي تمر عبر خليج عدن والبحر الاحمر من هجمات القراصنة.
كما تقوم سياسة دعم الدوحة لجماعات مصنفة إرهابية، على إزاحة الدول التي تعمل على تزكية الاستقرار، بحيث تظل وحدها منفردة بالهيمنة على دوائر صناعة القرار، وتتمكن من السيطرة على الثروات، وفتح الأبواب على مصراعيها أمام حليفتها تركيا، كنوع من رد الجميل لها على مساندتها في مواجهة عزلتها العربية.
ورفعت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن دراسة إمكانية التنقيب عن البترول في الصومال، الستار عن دور قطر المشبوه ودوافعها من وراء دعم تنظيمات متطرفة بهدف استثمارها في تنفيذ مطامع التحالف الذي يضم أنقرة والدوحة والمتشددين، واستغلال هشاشة النظام السياسي وانفلات الأوضاع الأمنية للحصول على أكبر قدر من المكاسب عبر مساندة الإرهابيين.
وزعم أردوغان مؤخرا، أن بلاده تلقت عرضا من حكومة مقديشو بالتنقيب عن البترول في مياه الصومال الإقليمية. ويمكن من خلال هذا الحديث الوقوف على أبعاد الحضور القطري المتصاعد في الصومال، ومحاولة السيطرة على مفاصل القرارات السياسية والاقتصادية، من خلال زرع موالين لها داخل دوائر صنع القرار، والاستعانة بتنظيمات متطرفة لمساعدتها في ضرب المصالح الاقتصادية لبعض الدول العربية في هذه المنطقة.


 

0 Comments: