السبت، 11 يوليو 2020

اردوغان يزج بأطفال سوريا الى مناطق الحرب



يواصل نظام الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الزج بالسوريين في أتون معارك ميليشياته خارجيًّا، من أجل تحقيق خلافته العثمانية المزعومة، إذ يدفع بهم إلى جبهات القتال ومناطق الصراع للدفاع عن أحلامه مقابل حفنة من المال، تساعد هؤلاء على سد احتياجتهم من الدواء والغذاء، إذ كشف موقع «المونيتور» الأمريكي في تقرير له في مايو 2020؛ عن قيام الرئيس التركي، بتجنيد أطفال ومراهقين سوريين وإرسالهم للقتال مع ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس، التي تحارب الجيش الوطني الليبي

في مارس 2020، أعلنت منظمة «ماعت» الحقوقية في تقرير لها، أن الرئيس التركي لديه عدة وسائل لدعم الجماعات الإرهابية، من بينها تجنيد  الأطفال،  وضمهم للميليشيات المتطرفة، واستند التقرير إلى ما كشفه مراقبون دوليون أن من بين صفوف الجماعات الإرهابية التي يدعمها «أردوغان» للقتال في ليبيا، أطفال لا تتخطى أعمارهم ١٤ عامًا.


فيما أكد الرئيس التركي في مؤتمر صحفي له بأنقرة في فبراير 2020، أن هناك بعض الأفراد التابعين للجيش السوري الحر (موالين لأنقرة)، انتقلوا من سوريا إلى ليبيا، زاعمًا أن لهم هدفًا مشتركًا مع الجيش التركي، وهم هناك لتحقيقه، وهذا الاعتراف هو الأول من نوعه، والأكثر صراحة بخصوص قيام تركيا باستغلال السوريين وإرسالهم للقتال مع ميليشيات الوفاق في ليبيا.


ويفيد الكاتب الأمريكي «فردريك ويري»، في كتابه «بين المقاتلين السوريين في ليبيا»، أنه التقى قائد وحدة المرتزقة السوريين ويدعى (أحمد)، وكان ضابطًا سابقًا في الجيش السوري، وأشار إلى أن عدد الأفراد معه يبلغ نحو 500 مسلح في هذا القطاع من الجبهة، وقد وصلوا إلى ليبيا، ويشكلون جزءًا من فرقة تضم نحو ألفي مرتزق، إلى جانب عدد من الجنود الأتراك، مبينًا أن هناك خططًا لاستقدام نحو 6 آلاف مسلح سوري آخرين.

بدأ إرسال تركيا للمرتزقة السوريين للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة «السراج» في ليبيا في يناير 2020، وكان يتم نقل هؤلاء وبعض الأسلحة عبر شركة طيران الأجنحة الليبية «Ajniha»، التي يمتلكها «عبدالحكيم بلحاج»، الإرهابي الليبي المقيم في تركيا.


وقبل إرسال هؤلاء المرتزقة، كشف «عبد حامد المهباش» الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (المنطقة الخاضعة لسلطة الأكراد)؛ في 27 ديسمبر 2019، أن الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا افتتحت 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين في منطقة عفرين السورية، وتسجيل أسماء الراغبين في الذهاب للقتال في ليبيا، مقابل المال.



0 Comments: