فضيحة جديدة تلاحق اخوان اليمن

شعار حزب الإصلاح في اليمن التابعة لجماعة الإخوان

خيانات متعددة وتجارة بالوطن دأبت عليها جماعة الإخوان المسلمين في كل البلاد التي نسج التنظيم خيوطه الظلامية فيها، لكن الوقاع في اليمن يفوق كل تصور، حيث تجمعت كل فنون الخيانة وألاعيب الشر في تكتل الإصلاح اليمني الذي باع الوطن بثمن بخس، مقابل تمكين جهات خارجية من خيرات اليمن.

ما بين الخضوع للمخططات القطرية والتركية، وما يوازيها من أطماع فارسية تورط حزب الإصلاح اليمني وميليشياته في خيانة متعددة عانت منها الشرعية اليمنية على مدار السنوات الماضية، لتأتى الأوضاع تباعا لتكشف للعالم حقيقة التنظيم الظلامي الذي باع رفاق السلاح في مأرب والحديدة وتعز، ومن قبلها في عدن ومدن الجنوب اليمني.

خيانة عظمى

آخر جرائم الميليشيات الإخوانية التي لا تسقط بالتقادم كانت على أرض محافظة الجوف شمالي شرقي العاصمة اليمنية المختطفة حيث طالت يد الغدر الإخوانية السلاح الميني لتفرط فيها، بعدما استولت على مخازن الأسلحة لتوزيعها على مقاتلين موالين لها، أو يتم تهريبه إلى الميليشيات الحوثية التي يتحالف معها تنظيم الإخوان من الباطن.

ووفقا لخبراء فإن التنظيم الإخواني يعمل من خلال هذه الأسلحة على ضمان إطالة الأزمة اليمنية، لأن هذه الأسلحة ستصل إلى يد العشرات من المواطنين المدنيين وهو ما يعزز فكرة الفوضى المسلحة التي يراهن عليها التنظيم وفق المخطط القطري التركي.

وفي التفاصيل ذكرت معلومات تداولتها مصادر إعلامية يمنية مطلعة، أن قيادة قوات التحالف العربي في اليمن، اتهمت قيادات عسكرية عليا ينتمون للجيش الوطني اليمني ( تابعون لحزب التجمع الوطني للإصلاح) بنهب مخازن أسلحة.

وثيقة ثبت خيانة الإصلاح

وقال الحسن علي أبكر، أحد زعماء القبائل اليمنية في محافظة الجوف إنه اطلع على وثيقة سرية مسربة، موجهة من قائد قوات التحالف العربي في محافظة مأرب، إلى وزير الدفاع في حكومة الشرعية محمد المقدشي، تنص على اتهام صريح لقيادات إخوانية وأخرى عسكرية بنهب مخازن أسلحة للجيش اليمني.

ونشرت صحف يمنية الوثيقة الواردة من قائد قوات التحالف العربي والتي تتهم بشكل صريح رئيس أركان المنطقة السادسة للجيش اليمني مجاهد الغيلسي بالسطو على مخازن السلاح في أثناء انسحاب القوات من مناطق بمحافظة الجوف.

وتقول الوثيقة الموقعة بخاتم قائد قوات التحالف العربي في اليمن العميد عبد الرحمن بن عبد الله آل مطيويع ، إن القيادي الإخواني عمل على تهريب عتاد عسكري أثناء الإنسحاب من الجوف

وتشير الوثيقة إلى أنه تم تهريب الأسلحة المسروقة إلى منطقة تجمع البدو (الرويك) في مأرب.

ووفقا لبيانات الوثيقة تم رفعها لوزارة الدفاع في ٩ مارس ٢٠٢٠م، فإن قائد قوات التحالف طالب بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المقصرين.