استنكر نشطاء يمنيون ومنظمات إنسانية اليوم الاثنين الهجوم الذي استهدف سجن النساء في مدينة تعز وقتلت فيه ست سجينات يمنيات وطفلة كانت تزور والدتها إثر قصف نفذته الميليشيات الحوثية أمس الأحد.
وتناقلت عدسات المصورين والصحفيين والنشطاء اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مؤثرة للسجينات وعائلاتهن وهم يشاهدون هول الكارثة في باحة السجن، وسط استنكار شديد للأعمال الإجرامية التي يقوم بها المتمردون الموالون لإيران منذ سنوات في اليمن دون رقيب.
وقالت الجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر اليوم الاثنين "نأسف لهجوم أمس على سجن تعز المركزي الذي خلف قتلى وجرحى من النساء والأطفال".
وقالت الجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر اليوم الاثنين "نأسف لهجوم أمس على سجن تعز المركزي الذي خلف قتلى وجرحى من النساء والأطفال".
وأكدت المنظمة الدولية على أن "السجون والسجناء محميون بموجب القانون الدولي الإنساني ولا يجوز استهدافهم"، مقدمة "التعازي لأسر الضحايا ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى".
وأشارت إلى أن على تواصل مع السلطات المختصة لتقييم الوضع الإنساني.
وتطرق نشطاء يمنيون على إثر القصف الحوثي إلى سيطرة حزب الإصلاح الإخواني على السجون السرية النسائية في تعز وانكشاف انتهاكاتهم أيضا بحق الناشطات اليمنيات، مطالبين بفتح تلك الملفات ولفت انتباه العالم لجرائمهم التي لا تختلف عن جرائم المتمردين الحوثيين.
وكتب ناشط على توتير "يبادرون بإطلاق سراح سجناء لفلسطين ويقصفون سجناء اليمن في تعز هل أدركتم أيها الأشقاء مدى كذب وزيف الحوثي في تعامله مع قضية فلسطين وهل تحرير القدس يكون على أشلاء نساء سجينات في تعز تباً لكم أيها الحمقى الحاقدون على النساء".
كما اتهم يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي حزب الإصلاح بالتورط في القصف على سجن النساء، وكتب ناشط على توتير "كما قلت لكم من قبل وحذرت في صفحتي هذة قبل أشهر أن الإصلاح إذا توقع هزيمته فسيتجه إلى مسار إخوان سوريا بالتضحية بالمدنيين لكي يلتفت إليه الإعلام كون الإعلام مغيب له تماما إلا قناة الجزيرة من تتابع تحركاتهم وهذا ماحصل بالأمس في مأرب وماحصل اليوم في تعز".
ويرى نشطاء يمنيون إن هذا التصعيد من قبل الحوثيين في تعز يهدف إلى صرف الأنظار عن التحركات التي يقوم بها المتمردون الموالون لطهران محافظة الجوف شمال شرقي صنعاء بعد أن حققوا مؤخرا تقدم ميداني كبير بمساعدة تحالف أجروه مع الجناح الإخواني داخل الشرعية اليمنية بتدخل قطري تركي.
وأمس الأحد حاول الحوثيون التقدم نحو محافظة مأرب سعيا لضمّها إلى مناطق سيطرتهم، لكن فشلهم في ذلك انتهي فقط بانتقام تمثل في استهداف محطة ظخ تابع لأنبوب صافر النفطي في منطقة صرواح.
وتعتبر مأرب نقطة ارتكاز أساسية لجماعة الإخوان في اليمن وقد حاولوا الإبقاء عليها خارج دائرة الصراع ضدّ الحوثيين مكتفين بجعلها مرتكزا لتوجيه جهدهم الحربي جنوبا صوب مناطق غير واقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي على رأسها محافظتا شبوة وعدن.
ويأتي التصعيد في تعز ضمن هذه الترتيبات الحوثية الإخوانية الساعية لعرقلة عمل المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكتبت ناشطة على توتير "التنسيق بين حزب الإصلاح ومليشيات الحوثي وصل إلئ أعلى المراحل الحوثي استلم الجوف ونهم وفي الطريق مأرب وبعدها تعز ومليشيات حزب الإصلاح تحشد قواتها لغزو الجنوب".
ولا يستبعد مراقبون أن تكون لقيادات الإخوان يد في خلو الساحة أمام الحوثيين في تعز، حيث سبق أن اتهمت تقارير مسربة الإخوان بالوقوف خلف اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في ديسمبر الماضي.
وكان الحمادي يوصف بأنه القائد العسكري الوحيد الذي كان يعارض سياسات الإخوان في تعز وقد استفاد حزب الإصلاح خصوصا من كل حالة إرباك شهدتها المحافظة الجنوبية في السابق، حيث يستغل ذلك لازاحة القوات الوطنية بقيادة العميد طارق صالح المتواجدة في أجزاء من المناطق الساحلية مثل مدينة المخا، التي يطمح لتحويلها إلى منفذ بحري لتعزيز نفوذ الإخوان وتلقي الدعم القادم من قطر وتركيا.
وبعد مج.زرة سجن النساء تداول نشطاء الاثنين صور أخرى لطفل يمني غارق في دمائه قالت مصادر محلية إن الميليشيات الحوثية قامت بقنصه برصاصة في رأسه وفيما أصيب شقيقه أمام منزلهم في حي عصيفرة بمدينة تعز
0 Comments: