في الوقت الذي تستعرض فيه الهجمات الإرهابية التي ترتكبها المليشيات الحوثية الموالية لإيران في منطقة ما، فإنّ كثيرًا من الأنظار تتوجّه إلى حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي الذي يملك علاقات نافذة مع الحوثيين، تُسهِّل للمليشيات ارتكاب هذه الجرائم
وفيما قوبلت الجريمة الحوثية المروعة في استهداف سجن النساء بمحافظة تعز بكثيرٍ من الإدانة والاستنكار، فلا يمكن تبرئة المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية من مسؤولية ما يحدث، فالجانبان يقتسمان السيطرة على المحافظة التي أصبحت مسرحًا للإرهاب من قِبلهما
المحلل السياسي جمال باراس قال إنّ الجريمة التي ارتكبها الحوثيون في سجن النساء بمحافظة تعز تعتبر جريمة كبيرة ولابد من تدخل المجتمع الدولي وقرار حاسم بشأنها، مؤكدا أن هناك علامات استفهام كبيرة لاستمرار الصراع داخل مدينة تعز
باراس تحدّث عن العلاقات الحوثية - الإخوانية قائلًا إنّ هناك بعض القوى السياسية المتناقضة داخل مدينة تعز يسمحوا لتواجد الحوثيين وربط ذلك بمعادلات سياسية، ويريدون حصول الحوثيين على مكاسب سياسية وهو مؤشر لزيادة الجرائم تجاه المدنيين في مدينة تعز
وأضاف أنّ تواجد حزب الإصلاح في تعز والنفوذ الكبير الذي يملكه الحزب كان له أثر سلبي على حسم الصراع في تعز
وحملت الأشهر القليلة الماضية، كثيرًا من الفضائح التي انهالت على حكومة الشرعية، بعدما ارتكبت هذا الفصيل كثيرًا من الخيانات فيما يتعلق بعلاقاته النافذة مع المليشيات الحوثية
علاقات الشرعية مع الحوثيين مثّلت طعنة غادرة من قِبل الحكومة في تعاطيها مع مجريات الأزمة الراهنة، حيث انخرطت الشرعية في تعاون سيئ
0 Comments: