الأحد، 5 أبريل 2020

التقارب التركى الايرانى يسعى للسيطرة على اليمن

إيران وتركيا وراء تحالف حوثي إخواني في اليمن.. ما أهدافهم؟

يوماً تلو الآخر تتجلى أهداف التقارب التركي الإيراني لاستهداف المنطقة العربية من الأراضي اليمنية، وبشكل خاص المملكة العربية السعودية، الاتفاق الذي كشفت عنه مؤخراً عدة وثائق مسرّبة لاجتماعات بين الحرس الثوري الإيراني وقيادات إخوانية في اسطنبول، بدأ بالتنفيذ على نطاق واسع بالتعاون العسكري بين ميليشا الحوثي وحزب الإصلاح الإخواني فيما يمكن وصفه بأخطر مخططات ضرب  الاستقرار في الشرق الأوسط.
مطلع الأسبوع الجاري تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من تدمير صاروخين باليستيين أطلقتهما الميليشيا الحوثية باتجاه أهداف مدنية في الرياض، تبعه إدانات دولية وحقوقية واسعة نددت باستمرار المحاولات الإيرانية في استخدام ذراعها المسلح في اليمن لضرب المملكة، ومحاولة إثارة القلاقل بالمنطقة العربية .
ووفق مراقبين، فإنّ التصعيد الإيراني المدعوم تركياً جاء في وقت تتضافر فيه جميع الجهود الدولية بالعالم لمواجهة انتشار وباء "كورونا" المستجد، يمكن اعتباره أحد أهم الدلائل على التهديد الخطير الذي يمثله تحالف الحوثي والإخوان في اليمن على أمن واستقرار المنطقة العربية.
يقول الخبير المصري سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، إنّ "إيران تسير على نهج أكثر عداوة  فيما بعد مقتل قائد فليق القدس قاسم سليماني،  بتوسيع عملياتها في الشرق الأوسط واستهداف البنية التحتية والمؤسسات الاقتصادية لعدة دول في مقدمتها السعودية، بالاعتماد على وكلائها، وأبرزهم جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، لتحقيق مكاسب جديدة تعوض خسارتها الفادحة والمتعاقبة".
ووفق دراسة نشرها مركز "أبعاد للدراسات" تناولت توقعات السياسة الإيرانية ما بعد مقتل سليماني فإنّ طهران تحاول، في الوقت الحالي، "تعزيز نفوذها في العراق ولبنان وسوريا واليمن وتعتبر ذلك تعزيزاً لخطوطها الأمامية في مواجهة الولايات المتحدة".

لتحالف التركي الإيراني الذي تم مؤخراً  بهدف تحقيق المصالح المشتركة، ويمثله على الأراضي اليمنية جماعة الحوثي الإرهابية وحزب الإصلاح الإخواني، سيلقي بظلاله على طبيعة العمليات التي ستنفذها إيران بالمنطقة"، مشدداً على أهمية الاستعداد لذلك بتطوير النظم الدفاعية والجوية للتعامل مع أي هجمات واردة. 
بنهاية العام 2019 نشر موقع "The Intercept" الأمريكي  وثائق سرية مسربة للاستخبارات الإيرانية تضمنت معلومات عن استضافة تركيا لاجتماع بين الحرس الثوري الإيراني وجماعة الإخوان المسلمين للعمل ضد السعودية.
وأوضحت الوثائق المسربة، وفق ما نشره موقع "العربية"، أنّ "تركيا استضافت في العام 2014 اجتماعاً بين الحرس الثوري والإخوان لمواجهة السعودية"، وقد بحثا فيه "التحالف ضدها"، ولفت الموقع إلى أنّ القمة جمعت بين قطبين متنافرين هما؛ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وجماعة الإخوان المسلمين.



0 Comments: