الخميس، 12 مارس 2020

حزب الاصلاح تحت الرعاية القطرية التركية

لماذا تسعى تركيا لتكرار نهجها "الليبي" في اليمن.. وما دور حزب الإصلاح؟
سقط اليمن في صراع التيارات الإسلاموية والجماعات المتطرفة بحلف يتكون من «قطر –تركيا- إيران- الحوثي- الإخوان)، ومساعي دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات؛ من أجل إنقاذ البلاد من دوامة العنف والتفكك وحكم الميليشيات في صنعاء ومأرب وتعز.

وذكرت مصادر إعلامية يمنية، عن وجود دعم قطري وإشراف تركي لحزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن»؛ من أجل تأسيس ميليشيات واسعة تكون نواة لجيش الإخوان، والهدف السيطرة على اليمن عسكريًّا، واقتصاديًّا وسياسيًّا، عبر فرض سياسية القوة والسلاح على حساب سلام وحياة واستقرار الشعب اليمني.
وأوضحت المصادر لـ«المرجع»، أن قطر تدعم معسكرات الإخوان في مأرب والتي تستقبل المئات من عناصر إخوان اليمن وكذلك عناصر من الإخوان غبر اليمنيين؛ بهدف تشكيل ميليشيات متعددة تخدم الشمروع القطري التركي في اليمن والمنطقة.

يشكل معسكر «الرويك» بمحافظة مأرب أبرز معسكرات الإصلاح في تجهيز وإعداد عناصر الإخوان، بتمويل قطري  وإشراف من خبراء عسكريين أتراك.

و«مأرب» هي عاصمة «إقليم سبأ» في اليمن الاتحادي الذي يضم 6 أقاليم؛ حيث يضم «سبأ» إلى جانب مأرب محافظتي الجوف والبيضاء، ويشكل الإقليم هدفًا استراتيجيًّا للإخوان؛ لبناء إمارة لهم في اليمن والمنطقة.

وتُشكل محافظة الضالع نقطة استراتيجية مهمة في اليمن، فهي تقع جنوب العاصمة صنعاء، على قمة هضبة جبليّة واقعة على طريق لحج وعدن، تحدّها من الشمال محافظة إب والبيضاء، ومن الجنوب محافظة لحج، ومن الغرب محافظة إب وتعز، ومن الجهة الشرقيّة محافظة لحج والبيضاء، وتبلغ مساحة المحافظة حوالي 4099كم2.

وتتشكل عناصر جيش الإخوان في «مأرب» من أعضاء حزب الإصلاح الذين تغلغلوا في الجيش بصورة كبيرة، وأبناء «الأحمر» أبرز العائلات اليمنية الإخوانية، التي تمتد بعلاقات واسعة مع قطر وتركيا؛ حيث يقيم رجل الأعمال الإخواني اليمني «حميد الأحمر» بين أنقرة والدوحة، ويشكل داعمًا كبيرًا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وتأسيس إمارة للإخوان في إقليم سبأ.
الدور القطري - التركي
أوضحت مصادر، أن قطر تُولي اهتمامًا خاصًّا لهذه المعسكرات الإخوانية؛ حيث تشكل القوة التي يعتمد عليها التنظيم الدولي  في تجهيز مقاتليه، باستخدامهم في اليمن، أو خارجه وفقًا للمخططات الموضوعة من قبل الدوحة وأنقرة والتنظيم الدولي.

ولفتت المصادر، إلى أن قطر توفر الاعتمادات المالية التي تحتاجها هذه المعسكرات، فيما تشرف تركيا على التدريب العسكري، عبر خبراء عسكريين  يعملون على إعداد المقاتلين.

القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كمال الخوداني، قال: إن ملف معسكرات الإخوان، لا يسمح بالحديث عنه من قبل الحكومة الشرعية؛ حيث يسيطر الإصلاح على الحكومة وخاصة الجيش، فهناك قائد المنطقة السادسة العسكرية في مأرب  يقودها هاشم الأحمر، إضافةً إلى أن نائب الرئيس اليمني والمشرف على القوات المسلحة اليمنية علي محسن الأحمر محسوب على الإخوان، وهو ما يعني أن اليمن سقط في شراك الإخوان والحوثي.

ولفت الخوداني، لـ«المرجع»، أن قطر وتركيا تلعبان دورًا كبيرًا في دعم معسكرات الإخوان السرية، والتي تشكل أماكن وبؤر؛ لتجهيز وإعداد المقاتلين، مضيفًا، أن هناك العديد من الوثائق التي نشرتها وسائل إعلام يمنية، تكشف عن 849 شخصًا (433 ضابطًا و416 صفًّا وجنديًّا)، من منتسبي دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني بمأرب، غالبيتهم من عناصر حزب الإصلاح والموالين له.

وتابع السياسي اليمني، أن الإخوان يشكلون جيشًا موازيًا في اليمن، يحقق مصالحهم ويسيرون وفقًا لاستراتيجيتهم العسكرية والسياسية، لافتًا إلى أن معسكرات الإخوان ليست لإعداد مقاتلين خاصة بإلاصلاح فقط، بل يتم تجهيز مقاتلين يتم  نقلهم إلى جبهات أخرى كليبيا وسوريا والصومال وغيرها من مناطق الصراع.

0 Comments: