الأربعاء، 18 مارس 2020

اردوغان امير الارهاب



في جزئية ما، وعندما يتطلب الأمر والمصلحة الشخصية لطلاق مرحلي بين الأصيل التركي والوكيل الإرهابي،   لتكون على مقاس المصلحة واللحظة.. وهذا ينعكس في المرحلة الراهنة على "المسرحية الإرهابية" التي يتم عرضها على جنبات الطريق الدولي حلب-اللاذقية M-4 بين تنظيم النصرة الإرهابي، والنظام التركي المحتل، ليأخذ الأول دور الرافض لاتفاق موسكو الذي تم التوصل إليه مؤخرا في الخامس من الشهر الجاري بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب اردوغان، وبمشهد يبين أن رفض" النصرة، والتركستاني، وداعش" خارج عن إرادة اردوغان ونظامه، وليأخذ التركي دور المغلوب على أمره، الذي لا يملك من أمر الإرهابيين شيئا.

على ما يبدو فان النظام التركي الإرهابي يراهن على "ذاكرة قصيرة" يتمنى ان تكون موجودة لدى الآخرين، إلا أن الأمر بخالف ذلك، وكلنا ذاكرة متقدة خاصة بشأن جرائمه التي ارتكبها ضد الشعب السوري وجيشه ، والانتهاكات بحق تراب سورية، وما قدمه من دعم للإرهابيين على شتى الأصعدة، ونذكر من نسي أو تناسى أن زعيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابية المدعو أبو محمد الجولاني قد نقل في الشهر الثاني عام 2019 إلى مستشفى حكومي تركي، بعد إصابته بانفجار في إدلب، وأن ما يسمى"الخوذ البيضاء" هي من قامت بنقله حسب تصريحات لعناصر منها آنذاك.


ونتذكر ونذكر من نسي او تناسى أن الإرهابي الجولاني في الخامس عشر من الشهر المنصرم امتدح مشاركة جيش الاحتلال التركي في معارك أرياف إدلب وحلب، ضد الجيش العربي السوري، وساق التبريرات لوجود الاحتلال في إدلب، واعتبر أن الشعب التركي معني بالمعركة الدائرة في الشمال السوري لأن نتائجها ستنعكس عليه اقتصاديا وأمنيا وعسكريا.


هذه هي العلاقة المصيرية بين النظام التركي والمجموعات الإرهابية، وإذا كان من ضرورة لسوق المزيد من شواهد الترابط والانسجام بينهما، نذكر أيضا بالعديد من الفيديوهات التي نشرتها مواقع ومحطات عربية وأجنبية بداية الشهر الماضي تظهر مسلحين ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي يقاتلون إلى جانب الجيش التركي في محافظة إدلب، وهو ما أكده العديد من المراقبين بان شكل الانصهار المباشر بين "داعش" والجيش التركي المحتل يأخذ أشكالا عدة، إن كان على شكل مرتزقة في ليبيا، أو إلباس الإرهابيين البزة العسكرية التركية والقتال تحت غطاء المدافع والطائرات الهجومية المسيرة، والتحرك في الآليات التي أرسلتها أنقرة لتعزيز نقاطها وعمليتها العسكرية في إدلب.


قصارى القول.. إن العلاقة بين النظام التركي والمجموعات الإرهابية علاقة وجود يشكل كل منهم أسباب وجود وبقاء للآخر على الأرض السورية، وما كان باستطاعة جيش الاحتلال التركي التواجد بهذا الشكل السلس لو موافقة الإرهابيين، وماكان باستطاعة "النصرة" الإرهابية قيامها أمس برفع سواتر ترابية على طريق اللاذقية – حلب الدولي الـ "M4" بدون ضوء اخضر من اردوغان، الذي أوكل لمرتزقته بالقيام ما عجز عنه في "موسكو".

0 Comments: