الخميس، 19 مارس 2020

حزب الاصلاح الاخوانى عنوان الارهاب فى اليمن


على مدار عقود أشاع تنظيم الإخوان أنّهم وسطيون وأنّهم نبذوا العنف للأبد، وأنّهم جماعة سلمية تهتم بالعمل الدعوي لا غير، ولا مكان لمن يستخدم السلاح بينهم، لكن كل يوم تظهر وقائع تثبت خلاف ذلك.

ففي اليمن وفي ظل الأزمة المتصاعدة، واستمرار اعتداء الجماعات الإسلاموية على الشعب اليمني، سواء من الحوثيين أو من تنظيم القاعدة، ينكشف دور الإخوان الانتهازي، فهم في العلن مع الحكومة الشرعية ويساندون قوات التحالف العربي في معركته ضد الإرهاب والسعي لإقرار السلام واستعادة اليمن الموحد، أما في الخفاء فهم يتحالفون مع الحوثيين مرة ومع القاعدة مرة أخرى، لدرجة أنّ مأرب، التي هي قاعدة الإخوان باليمن، تحولت إلى إمارة لتنظيمات داعش والقاعدة، وكذلك الأمر بوادي محافظة حضرموت، ولا يمكننا تفسير تحالف الإخوان مع القاعدة على أنّه انتهازية سياسية فحسب، بل يؤكد أنّ الإخوان والقاعدة وجهان لعملة واحدة.

أشارت تقارير صحفية إلى أنّ التقارب الإخواني القاعدي تجاوز اللقاءات السرية إلى حد التدخل في اختيار أمير القاعدة في اليمن، فبعد اغتيال قاسم الريمي في 29 كانون الثاني (يناير) الماضي واعتراف تنظيم القاعدة بمقتله يوم الأحد 23 شباط (فبراير) الماضي، عبر كلمة صوتية بثتها "مؤسسة الملاحم"، إحدى الأذرع الإعلامية للتنظيم، شهد التنظيم ارتباكاً وخلافاً في اختيار أمير التنظيم خلفاً للريمي، وحسب ما أورده موقع "صحافة نت"، فإنّ ثمة خلافات كبيرة نشبت داخل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، على تولية قائد جديد، فالريمي الذي تقلد منصب أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في العام 2015، كان تكتيكياً ماهراً، لكنّه لم يكن له تأثير كبير على النواحي التنظيمية، مما أوجد صعوبة في اختيار خلف له.

وكان قد أثار إعلان التنظيم تولي خالد سعيد باطرفي إمارة التنظيم الكثير من الخلافات خاصة أنّه معروف بقربه من جماعة الإخوان، كما ألمح الإعلان إلى أنّ اختياره لم يكن بالإجماع، ومما يزيد من التشكك في تدخل الإخوان في اختيار أمير القاعدة ما أعلنه موقع "عدن تايم" المحلي، بأنّ خالد باطرفي التقى بعبدالمجيد الزنداني، الزعيم الروحي لتنظيم الإخوان باليمن، قبل أيام من إعلان تنصيبه بشكل رسمي، وذلك برفقة عدد من "قيادات الإصلاح" في مأرب.

0 Comments: