تواصل أمس خرق الهدنة الهشة في العاصمة الليبية طرابلس، بين القوات الموالية لحكومة “الوفاق” برئاسة فائز السراج، وقوات “الجيش الوطني”، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وبعد أيام على إخفاق المحادثات، التي أجراها ممثلون عن الطرفين ورعتها البعثة الأممية في مدينة جنيف السويسرية لتثبيت وقف إطلاق النار، جرت معارك بالأسلحة الثقيلة، الأربعاء، بين قوات الجيش والقوات التابعة لحكومة السراج في عدة محاور داخل العاصمة، التي عاش سكانها ليلة أول من أمس على أصوات قذائف المدفعية، التي سقطت وسط المدينة.
وقال سكان محليون وصحافيون إن قذائف سقطت في ساعة متأخرة من الليل في منطقتي النوفلين وسوق الجمعة اللتين كانتا في الأغلب بعيدتين عن الصراع، بينما غرقت عدة ضواحي في الظلام بسبب انقطاع الكهرباء التي كثيرا ما يتم استهداف شبكاتها.
واندلعت اشتباكات فجر اليوم في محور ولي العهد بطريق المطار جنوب العاصمة طرابلس وسمعت ايضا اصوات القذائف في منطقة الهضبة، بعد تبنى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بالأغلبية على اعتماد القرار رقم “2510” المقدم من بريطانيا بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا.
وكانت مصادر عسكرية في “الجيش الوطني” أشارت إلى إنه قصف مساء أول من أمس عدة مخازن للمجموعات المسلحة والمرتزقة الموالين لتركيا شرق وجنوب العاصمة. لكن لم ترد على الفور أي تقارير حول حجم الخسائر البشرية والمادية.
0 Comments: