الأربعاء، 8 يناير 2020

اردوغان يعطى المرتزقة الجنسية التركية



فضحت الناشطة في مجال حقوق الإنسان إليزابيث تسوركوف، نظام أردوغان، كاشفة أنه وعد المقاتلين المرتزقة الموالين لأنقرة بالحصول على الجنسية التركية في حال الاستمرار في القتال في ليبيا لمدة 6 أشهر، بحسب ما نقله موقع صحيفة «زمان» التركية المعارضة أمس (الثلاثاء).
وأرفقت الباحثة بمعهد منتدى التفكير الإقليمي (FORTH) للدراسات عبر تغريدة نشرتها في حسابها على «تويتر»، صورة بطاقة هوية صادرة عن الحكومة التركية. وكشفت أن «مصادر داخل الجماعات السورية المقاتلة في ليبيا، وتحصل على دعم من تركيا، أوضحت أنهم وعدوا بالحصول على الجنسية التركية مقابل قتالهم في ليبيا لمدة 6 أشهر.
وقد حصل الكثير من القادة في هذه الجماعات المرتزقة على الجنسية وجوازات سفر تركية خلال الشهر الماضي. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان رئيس النظام التركي بتحريك قواته إلى ليبيا، بعد مصادقة البرلمان على تفويضه بإرسالها قوات.
في غضون ذلك، صفعت الرئاسة التونسية، أردوغان مجددا بعد تكذيبه خلال زيارته الأخيرة لها، ورفضت بشكل قاطع السماح للجيش التركي بإجراء عمليات إنزال عبر حدودها مع ليبيا. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة رشيدة النيفر، لإذاعة (موزاييك إم. إم) التونسيةأمس، إن تونس ترفض رفضاً قطعياً أي تدخّل أجنبي في ليبيا بما فيه التدخل التركي.
وعند سؤالها حول إمكانية السماح لتركيا باستخدام أراضي تونس للتدخل عسكرياً في ليبيا، قالت إن «تونس لا يمكن أن تسمح بذلك» وإن «جواب رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان صريحاً لأردوغان خلال زيارته لتونس».
وأضافت أن «سيادة أي شبر من التراب التونسي ليست محلّ مساومة
و ايضا قالالمحلل السياسي التركى المعارض "جودت كامل" أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مُصر على إرسال قواته إلى ليبيا على الرغم من ردود الأفعال الرافضة ، من جميع الدول  المحايدة ، إذ إنه يستغل علاقاته بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين والامريكى دونالد ترامب ظنا منه أنهما إذا رضيا عنه فلا سخط عليه وهذا خطأ كبير ".
وأضاف " جودت " في تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أنه إذا دخلت القوات التركية إلى ليبيا قد يحاكم أردوغان في المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب لأن التدخل التركي في غير أراضيها يعنى قتل مدنيين ليبيين، وسيسبب مجزرة ضد الإنسانية ، مؤكدا أن العلاقات الدولية تسري بالاتفاقيات الدولية وهناك المؤسسات الدولية تنظم علاقات الدول مع بعضها، أهمها الأمم المتحدة ".
ولفت "جودت" الذي يعد من أبرز الكتاب الذين يعارضون أردوغان ، إلى أنه على الديكتاتور العثمانى أن ينشغل بمشاكل تركيا، وهناك المشاكل الضخمة تنتظر الحل مثل الأزمة الاقتصادية، المشاكل التعليمية والصحية والمشكلة الكردية والعلوية، أردوغان لو يحاول أن يحل مشكلة من هذه المشاكل لانشغل عن التدخل في الشئون الداخلية للدول .
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كلتشدار أوغلو، دعا الأمم المتحدة، لإرسال قوات السلام التابعة لها إلى ليبيا، على وجه السرعة، من أجل إنهاء الحرب في المنطقة، لمواجهة محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان التدخل العسكرى فى ليبيا وإرسال جنود أتراك إلى طرابلس لمساعدة المليشيات الإرهابية التابعة لفايز السراج بالعاصمة الليبية.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن دعوة المعارضة التركية تأتى بعد موافقة البرلمان على إرسال جنود أتراك إلى ليبيا خلال مناقشة مذكرة التدخل العسكري في ليبيا لإنقاذ حكومة السراج، إذ رأى زعيم المعارضة أن تدخل الأمم المتحدة سيقضي على مزاعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن غرضه ضمان الاستقرار في البلد العربي.
وقال زعيم المعارضة التركية، إنه من أجل إنهاء الحرب الأهلية بليبيا، ووقف سيل الدماء هناك، يجب إرسال قوة من الأمم المتحدة لحفظ السلام إلى المنطقة دون تأخير، ويجب إظهار كافة الجهود السياسية في هذا الاتجاه.

0 Comments: