الخميس، 11 يوليو 2019

متي يتخلص العرب من الفكر المتطرف لجماعة الاخوان المسلمين ؟

فكر الاخوان خطر يهدد المجتمعات العربية والاسلامية

Image result for ‫الاخوان المسلمين‬‎


أصيبت المجتمعات العربية والاسلامية بعقم فكري وضعف في الابتكار منذ نشأة جماعة الاخوان التي جعلت فكر الشباب يتقرب من الفكر المتطرف حبا في السلطة ورغبة في الوصول الي أعلي المناصب من أجل تنفيذ مخططات لا علاقة لها بالاسلام واستغلت الجماعة الجهل الذي كان متواجدا وضمت الكثير من الشباب للجماعة لكي تسطتيع تحقيق أهدافها ولتنفيذ الكثير من الاغتيالات في مختلف البلدان العربية .

يدعي كثير من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين أن الأفكار التي تدعو لاستخدام القوة لتغيير الأوضاع القائمة لا تمثل بنودا أصيلة في المنهج الذي أرساه المرشد المؤسس حسن البنا، وإنما هي مجرد اتجاهات طارئة فرضتها ظروف السجن والتعذيب والتنكيل التي جابه بها النظام الناصري الجماعة وقياداتها، مما دفع الأخيرة ممثلة في الأستاذ سيد قطب لاستحداث فكر العنف والتكفير، وهو الفكر الذي تبرأت منه الجماعة في مرحلة لاحقة كما يزعمون.

لكن الباحث المدقق في أدبيات الجماعة سيكتشف زيف هذا الادعاء، ويدرك أن فكرة استخدام القوة والعنف تعتبر من الأفكار الجوهرية التي نهض عليها بنيان المنهج الذي وضع لبناته الأساسية ومنطلقاته الرئيسية المرشد المؤسس. والخلاف بين الأخير وسيد قطب في طريقة استخدام القوة، ليس سوى خلاف في التوقيت والأسلوب وليس في المبدأ والفكرة.

وتعتمد التنظيمات الإرهابية مثل جماعة الاخوان في تأصيل مناهجها على فهمٍ مغلوط لنصوصِ القرآن والسُنَّة؛ حتى يتسنى لهم إيهامُ أتباعهم أنهم ينطلقون من منطلقاتٍ شرعيَّةٍ أصيلةٍ، ومن هذه النصوص التي يُفسِّرونها على غير وجهها الصحيح، تلك التي تتعلق بمبدأ السمع والطاعة في الإسلام، مثل قول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وأنا آمركم بخَمسٍ؛ اللهُ أمرني بهن: الجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «اسمعوا وأطيعوا، ولو استُعمل عليكم عبدٌ يقودكم بكتاب الله تعالى»،  وقول عُبادةَ بنِ الصامت:« بايعنا على السمع والطاعة في مَنشطنا ومَكرهنا وعُسْرنا ويُسْرنا وأَثرةٍ علينا، وألّا نُنازِعَ الأمرَ أهلَه، إلّا أنْ تَرَوا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان»، واستظهروا من هذه النصوص وجوبَ  الطاعة لكلِّ أميرٍ ولو لم يكن إمامًا.


   ودأبت جماعة «الإخوان المسلمين» منذ تأسيسها على يد حسن البنّا في عام 1928 على تقديم صورة لنفسها بوصفها الوجه المعتدل لتيار الإسلام السياسي، وأنها تنبذ كل صور العنف والتطرف والإرهاب، في حين أن المراقب الدقيق لتاريخ هذه الجماعة منذ نشأتها، والمطلع على أدبياتها الفكرية وأيديولوجيتها السياسية والدينية، يستطيع أن يكتشف بسهولة زيف هذه الأكاذيب وعدم واقعيتها، وأن هذه الجماعة هي منبع الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم.

0 Comments: