حزب الإصلاح.. عرض مستمر لمسلسل خيانته الشعب اليمني
بحسابات اختلاف الأيديولوجيات، يعد من الغريب أن يحدث تقاربًا ما، بين حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، وجماعة الحوثي، يد إيران في اليمن، إلا أن حسابات المنطق تتهاوى، دائمًا، مع جماعة الإخوان، التي تبحث عن مصلحتها وتحقيق أهدافها، بغض النظر عن الطريقة والأسلوب.
هذا التقارب غير المعلن في بدايته، والعلني بعد ذلك في اجتماعات «صعدة» ما بين قيادات الحزبين، سمح للحوثيين من جهة، ولحزب الإصلاح من جهة أخرى، بنشر الفساد والإرهاب داخل المدن اليمنية ومناطق الشرعية، ما جعل الشارع اليمني يشعر بالدهشة والتعجب مما يفعله الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن.
كانت البداية، عندما سلم الفريق على محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية اليمنية الحالي، والمحسوب على حزب التجمع اليمني للإصلاح، معسكرات «الفرقة الأولى مدرع» في صنعاء وعمران، بما تمتلكه من قوات وآليات وصواريخ وعتاد عسكري، إلى ميليشيات الحوثي، ما منحها قوة عسكرية وبشرية مضاعفة، وفتح لها الباب للسيطرة على مناطق واسعة كانت تقع تحت حماية ونفوذ الفرقة المدرعة.
وبغض النظر عن إعلان قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح، مرارًا وتكرارًا مساندتهم للشرعية الدستورية، إلا أن تصرفات القوات العسكرية التابعة لهم على أرض الواقع، لم تكن تعبر عن هذا التوجه، حيث اختفت قوات حزب الإصلاح من محيط العاصمة صنعاء بصورة مفاجئة، ما فتح الباب أمام قوات الحوثي للسيطرة على العاصمة، وهذا يعد استمرارًا لمسلسل الخيانة التي قام بها الحزب، للشعب اليمني.
كما ينفذ حزب الإصلاح أوسع عمليات اغتيال وتفجير في عدن ومناطق الشرعية، ليكون الوقت قد حان لإنتفاضة شعبية يمنية ضد هذا الفرع لجماعة الإخوان في اليمن، خاصةً وأن عشرات الأدلة والإثباتات تؤكد خطورة الإصلاح في اليمن وإرتباطه بالتنظيم العالمي للإخوان وقطر وتركيا.
حزب الإصلاح تم تأسيسه عام 1990 ومن حينها يجيد لعبة المصالح والمواقف المتلونة، حيث غير التمويل القطري مسارهم من الشرعية إلى ضفة التطرف “الحوثيين”، حيث يدعي دعم الشرعية ولكنه ينخر صفوفها ويتآمر عليها، ليكون حزب متلون، والدليل قيادته لتظاهرات ضد التحالف العربي والسعودية.
نهب حزب الإصلاح مليار ريال من مخصصات علاجية تبرع بها التحالف العربي، و671 ألف سلة غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة في تعز، كما نهب أيضًا 3 مليارات ريال دعم عسكري من السعودية لتحرير تعز، و100 مليون ريال سحبتها قيادات عسكرية تابعة للإصلاح من خزانة الياباني للصرافة ليترك أكثر من 10 ملايين يمني في مواجهة خطر المجاعة بنهاية عام 2018.
0 Comments: