شاركت الجمهورية اليمنية، في اجتماعات الدورة الـ 61 لمجلس وزراء الصحة العرب المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، بوفد ترأسه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح .
ويناقش الاجتماع الذي يستمر يومين، الاحوال الصحية والانسانية في غزة ولبنان وسوريا والسودان والصومال واليمن واحتياجاتها الصحية والانسانية.
كما يبحث وزراء الصحة العرب، دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة ودورها المنوط في دعم القطاع الصحي بالدول العربية.
يعقد مجلس الأمن الدولي (UNSC) اجتماعه الشهري لبحث مستجدات الأوضاع العسكرية والإنسانية في اليمن بما فيها استمرار تعثر العملية السياسية وتدهور الوضع الاقتصادي وآثار التصعيد الإقليمي على البلاد ووفق مصادر أممية، فإن المجلس سيعقد الأربعاء اجتماعه الدوري بشأن اليمن وسيبدأ بجلسة مفتوحة تليها مشاورات مغلقة، ستركز على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد.
ومحادثات خارطة الطريق المتوقفة منذ نحو عام، وغيرها القضايا الحساسة، مثل مواصلة احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية. ومن المقرر أن يقدم كل من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ الجديد؛ توماس فليتشر خلال الجلسة المفتوحة، إحاطتين حول مستجدات الوضع السياسي والعسكري والإنساني والحقوقي في البلاد.
ومن المتوقع أن يركز غروندبرغ في إحاطته على التأثيرات السلبية الناجمة عن تصاعد التوترات الإقليمية على جهود الوساطة التي يبذلها لإعادة تنشيط العملية السياسية اليمنية المتوقفة والتحذير من أن أي تأخير في التوصل إلى خارطة طريق لإحلال السلام قد تدفع البلاد الى الإنزلاق مرة أخرى في دوامة الحرب. ومن المرجح أن يسلط فليتشر الضوء على الوضع الإنساني الصعب في البلاد، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي المتزايد الذي وصل إلى "مستويات قياسية" حيث يعاني ما يقرب من 62% من السكان من عدم كفاية فرص الحصول على الغذاء، إضافة إلى تفشي العديد من الأمراض خاصة الكوليرا التي وصلت إلى 240 ألف حالة كوليرا مشتبه بها، و844 وفاة مرتبطة بالوباء حتى نهاية نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في تقرير جديد عن أزمة تعليمية كارثية تعصف باليمن، حيث أشارت إلى أن حوالي 6.2 مليون طفل في سن الدراسة سيحتاجون إلى دعم تعليمي عاجل خلال العام القادم وأوضح التقرير أن هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة أدت إلى خروج طفل من كل أربعة أطفال عن مقاعد الدراسة مما يهدد مستقبل جيل بأكمله ويحرمهم من حقهم في التعليم.
وأرجعت اليونيسف أسباب هذه الأزمة إلى الصراع المستمر في اليمن، والذي أدى إلى تدمير المدارس وتعطيل الرواتب وتشريد العائلات مما أجبر الكثير من الأطفال على العمل بدلاً من الذهاب إلى المدرسة وحذرت المنظمة من أن استمرار هذه الأزمة سيؤدي إلى تفاقم الفقر والجوع، وزيادة معدلات التطرف والعنف مما يهدد استقرار اليمن وازدهاره في المستقبل.
ودعت اليونيسف المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لدعم النظام التعليمي في اليمن وتوفير الموارد اللازمة لإعادة تأهيل المدارس وتدريب المعلمين ودفع رواتبهم وتوفير المواد التعليمية للأطفال.
قالت مصادر محلية إن عصابة الحوثي اقتحمت، الأحد، مقر إحدى مؤسسات المجتمع المدني في العاصمة المختطفة صنعاء وقامت بنهبها. وأضافت المصادر أن عصابة الحوثي اقتحمت مقر المؤسسة في مدينة حدة وقامت بمصادر وثائق ومستندات وأجهزة من داخلها.
واتخذت مليشيا الحوثي منذ سيطرتها على صنعاء في سبتمبر 2014، سلسلة قرارات أثرت بشكل كبير على عمل المنظمات غير الحكومية في اليمن، سواءً كانت محلية أو دولية. وفرضت عصابة الحوثي على المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني إجراءات قمعية، شملت إلزامها بتسجيل أنشطتها والحصول على موافقتها المسبقة على أي مشروع. كما دقّقت حساباتها البنكية ومصروفاتها.
وأجبرت الكثير منها على تعيين موظّفين من صفوفها في إداراتها. علاوة على ذلك، وزّعت المساعدات الإنسانية بشكل انتقائي، مستهدفةً المناطق الخاضعة لسيطرتها، وفي بعض الحالات، استولت مباشرة على المساعدات المقدّمة من المنظمات. السابق
اليمن، البلد الذي عانى لسنوات من النزاعات والحروب، لا يزال يرزح تحت وطأة الأزمات الإنسانية التي تركت ملايين المواطنين في حاجة ماسة إلى الرعاية الصحية والخدمات الأساسية. وسط هذه التحديات الكبيرة، برزت جهود المملكة العربية السعودية من خلال إرسال فرق طبية سعودية ضمن مبادرات إنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني وتقديم الدعم الصحي للمحتاجين.
ضمن إطار برنامج "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، بادرت فرق طبية سعودية متخصصة بتنفيذ مهام إنسانية شملت إجراء عمليات جراحية معقدة، وتقديم العلاج والرعاية الصحية في المناطق التي تعاني نقصاً حاداً في الخدمات الطبية. وتمتد هذه المهام لتشمل تقديم المعدات الطبية والأدوية، إضافة إلى تدريب الكوادر الطبية المحلية لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية.
واجه الأطباء السعوديون تحديات كبيرة أثناء تنفيذ مهامهم، بما في ذلك نقص البنية التحتية الصحية، وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية بسبب انعدام الأمن. ومع ذلك، أظهر الأطباء التزاماً كبيراً بتقديم الرعاية في الظروف الأكثر تعقيداً، مما يعكس روح الإنسانية والمسؤولية وتعكس هذه المبادرات الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في دعم الدول الشقيقة في أوقات الأزمات. وتعزز هذه الجهود رسالة التضامن بين الشعوب، حيث يصبح العمل الإنساني وسيلة لبناء جسور الثقة وتعزيز العلاقات الأخوية.
برعاية وزير الصحة العامة والسكان د. قاسم بحيبح ومحافظ محافظة أبين اللواء الركن ابوبكر حسين انطلقت صباح اليوم بمركز العزل بمنطقة الكود بمديرية خنفر في محافظة أبين حملة التحصين ضد مرض الكوليرا بتمويل من منظمة اليونيسيف بحضور الأمين العام للمجلس المحلي السيد مهدي محمد الحامد ومستشار وزير الصحة نبيل عليوه، ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور صالح الثرم.
وخلال التدشين الذي حضره مدير عام مديرية خنفر المحامي مازن اليوسفي ومدير الصحة خنفر د. صلاح بالليل ومدير إدارة التحصين حسن فضل ومشرفا وزارة الصحة د. عبدالحكيم الوليدي والدكتور منتصر العمودي ونائب مدير مكتب الصحة خضر عبد، ومنسق منظمة الصحة العالمية الدكتور محمد الدبش ومدير التثقيف خنفر علي عسكر ومدير التحصين خنفر الزرنوقي، أشاد الحامد بالجهود والتنسيق بين منظمة اليونيسيف والجهات المحلية والوطنية لضمان توعية شاملة وتحصين فعال ضد مرض الكوليرا، في إطار السعي المستمر لضمان صحة وسلامة المجتمع في محافظة أبين. وفي تصريحه، أعلن الدكتور صالح الثرم، مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة أبين، عن انطلاق الجولة الأولى ضمن حملة التحصين ضد مرض الكوليرا، التي تستهدف أربع مديريات وتستهدف تحصين 36,190 منزل ومواطنين يتجاوز عددهم 372,000 شخص.
وأوضح الدكتور الثرم أنه سيعمل على تنفيذ حملة التحصين 418 فريقا صحيا، تتضمن 70 فريق ثابت و348 فريق متحرك، بمشاركة 766 عامل صحي موزعين على 70 كادر ثابت و696 كادر متحرك. كما ستشمل الحملة 5 مشرفين من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والشركاء ومركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني، بالإضافة إلى 7 مشرفين من المحافظة و8 مشرفين في المديريات الأربع.
