الأمم المتحدة تدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن موظفيها
في خطوة تعكس تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن دعت الأمم المتحدة مليشيات الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفيها المحتجزين في صنعاء ومناطق أخرى تسيطر عليها الجماعة و تأتي هذه الدعوة في ظل استمرار الصراع والاضطرابات التي تعصف بالبلاد، وتؤكد الحاجة الملحة لحماية العاملين في المجال الإنساني وضمان سلامتهم واحتجزت مليشيات الحوثي عدة موظفين من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى في الأشهر الأخيرة، موجهة إليهم اتهامات مختلفة غالباً ما تكون غير واضحة أو مسيسة. تشمل هذه الاتهامات مزاعم بالتجسس والتعاون مع أطراف خارجية وهي تهم ينفيها الموظفون والمنظمات التي يعملون لصالحها بشكل قاطع.
أصدرت الأمم المتحدة بياناً شديد اللهجة يدعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين. وجاء في البيان أن احتجاز الموظفين الإنسانيين يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ويعرقل الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الضرورية للمحتاجين في اليمن واحترام القانون الدولي شددت على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني الذي ينص على حماية العاملين في المجال الإنساني وعدم استهدافهم أو اعتقالهم وضرورة الإفراج الفوري وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المحتجزين، محذرة من أن استمرار احتجازهم يعرض حياتهم وسلامتهم للخطر.
تعطيل المساعدات الإنسانية يؤدي احتجاز الموظفين إلى تعطيل الجهود الإنسانية وتأخير تقديم المساعدات الضرورية مما يزيد من معاناة السكان و يساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يعاني من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية ويعرض حياة وسلامة الموظفين الإنسانيين للخطر ويخلق بيئة عمل غير آمنة وردود الفعل الدولية وأثارت هذه الأحداث ردود فعل دولية واسعة النطاق. أعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن قلقها العميق إزاء استمرار احتجاز الموظفين الإنسانيين ودعت إلى الإفراج الفوري عنهم. كما طالبت بضرورة توفير بيئة آمنة للعاملين في المجال الإنساني لضمان استمرارية العمل الإنساني في اليمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق